============================================================
لا يبعرفوهم. والمولى جل ذكره محنجب عنهم لخلفهم.
وقام محمد وأساسه علي بن آبي طالب ومبلغ عقولهم وأئمة دينه إلى أن انقضى دوره.
وظهر ناطق غيره وهو محمد بن إسمعيل والى الخلفاء المسنودعين وهو إلى أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن ميمون القداح. وهو من ولده سعيد ابن الشلغلغ المهدي. وكانوا ه ولاء مبلغ عقولهم في معرفة التوحيد كمبلغ العظم إذا كسي لحما وصار صورة مخططة مشخصة بلا روح من الإنسان الحي الناطق. فلم توجب الحكمة من المولى جل ذكره أن يظهر ما بين أقوام منثلهم منل الميت. نطق الكناب يقول: إنك ميت وإنهم ميتون(2)، يعني أئمته وأهل دوره، ولو أثار بذلك لموت الطبيعة لكان هجنة على الحكيم أن يخاطب لمن أقامه لتعليم الناس لما يعلموه الجهال والصبيان والكفار: غير أن الصورة المخططة الكاملة الخلق لم يبق لها شيء غير سلوك الروح فيها فتصير حية ناطقة. والروح فهو معرفة التوحبد. فلأجل ذلك قلنا إن الناطق والأساس وإن كان أقوى من جميع من نقدم لم ببعرفوا المولى جل ذكره. ولو عرفوه لكان بين أيديهم ظاهرا مكشوفا. لكنه بحكمنه احنجت عنهم لقبائح اعنقادانهم. والعقل الكلي وحجنه في ذلك العصر بين يدي الناطق و الأساس يشدوا أمرهم ويقووا عزمهم لظهور الحكمة وتزربية صورة النوحيد، حتى نبلغ كمالها بوفاء عصر الناطق السادس وقيام الناطق السابع: فلما أوجبت الحكمة ذلك وقرب ظهور المولى جل ذكره بالصورة البشرية الملكية العالية بمملكة الدنيا، أوجب ظهور العقل الكلي وحجته
Shafi 264