============================================================
ويحل به العذاب، ونتقطع به الأسباب. فلا بد حنما من فناء المنافقين، وقتل الفاسقين، وذل الكافرين؛ ويؤدوا الجزية وهم صاغرون، وبلزموا لبس الغيار وهم كارهون. وينزل بهم المحق و التغيير، ويحل بهم خزي الملك القدير .
فابشروا أيها الموحدون بملك ذراريهم وأموالهم وأرضهم وخراب ديارهم، وسبي حزيمهم وأولادهم، وأخلاط دم رجالهم بدم كلابهم. ويوسمون بسمة العبيد، وتملك ضعفاؤكم منهم كل جبار عنيد. يومنذ يطلبون الخلاص، فيقول الكافر بومئذ لا مناص. ما لهم من شافعين ولا سديق حنين.
بل غلبت عليهم شقونهم من قيل هذا وكانوا عن هذا غافلين. لقد دعنهم الحدوذ فلم يجيبوا، وعن نيهم وجهلهم لم يحبدوا. ولقد نبهوا إلى المعرفة فلم يننبهوا، وحذروا من العذاب فلم يحذروا. فما عت أبصارهم، بل عمبت قلوبهم، وجهلت نفوسهم بكفرهم وغبهم؛ فصدوا عا دعوا إليه، وأعرضوا عما دل الحق عليه. فسوف بندموا على ما فرطوا، ويدروا ما كانوا عليه قد ارتبطوان فلا تصغوا إلى ما زخرفوا. ولا تجيبوا إلى ما ألفوا. واطلبوا الحكمة من معادنها، ولا تشتغلوا بالدنيا وحطامها. فلا بد من انقطاع الأمياه الواردات، وتكثر فيكم البلايا والامتحانات. فاصبروا على الامنحان، نتالوا المغفرة والاحسان.
وصونوا الحكمة عن غير أهلها. ولا تمنعوها لمسنحفها. فإن من منع الحكمة عن أهلها فقد نس أمانته ودينه. ومن سلمها إلى غير أهلها فقد تغير في انباع الحق يقينه. فعليكم بحفظها وصيانتها عن غير أهلها. والاستتار بالمألوف عند أهله. ولا تتكشفوا عند من غلبت عليه شقوته وجهله. فأنتم ترونهم من حيث لا برونكم. وأنتم بما في أيديهم عارفون، وعلى
Shafi 244