============================================================
[13] الموسومة بكشف الحقائق
[من تاليف حمزة سنة 410ه، ما عدا بعض المقاطع فيها. تبين حدود دين التوحيد الخمسة وصفاتهم وممزاتهم عما هم في الدعوة الفاطمية. وهم: العقل والنفس والكلمة والسابق والتالي. في السالة كلام على تجلي الله في الحاكم وإظهار حقيقة لاهوته. وفيها تفسير لحروف الأبجدية ورموزها بما يوافق نظرية دعوة التوحيد.] توكلت على مولانا البار العلام، من لا يدخل في الخواطر والأوهام، ولا تحوط به الشهور والأعوام، المنزه عن الناطق والأساس والإمام، حاكما يجل وصفه عن الحكام. الحمد لمعنى و المعاني رب المسمى والاسم. والشكر للعلي الأعلى خالق الروح والجسم. مبدع الآحاد والأزواج في القدم، وباعث الأرزاق ومظهر القسم، رب المشرقين والمغربين، وإله الأصلين والفرعين، ومن صلي له إلى القبلتين، وأخذت له الدعوة في العالمين، ومن أشارت إليه حدود الدعوتين، وعبدوه جميع الموحدين في الحالتين. سبحانه وتعالى عن نشبيه المخلوقين والعبدين علوا كبيرا.
علموا معاشر الموحدين رحمكم البار العزيز الجبار ، بأن جميع المؤمنين والشيوخ المتقدمين(1) تحيروا في أمر السابق وضده، والتالي ونده. فبعضهم قالوا بأن السابق هو الغاية والنهاية والعبادة له وحده دون غيره في كل عصر وزمان. وهذا نفس الكفر.
Shafi 130