============================================================
[2] السجل المنهي فيه عن الخمر
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي اعز الاسلام بأوليائه المتقين، و خص حدوده لمن استحفظه من آئمة دينه وأمنائه الميامين، وصلى الله على جدنا محمد خاتم النبيين، وسيد المرسلين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.
ان أمير المؤمنين، بما قلده الله ووجل إليه من أمور الدين و الدنيا ، وجعل كلمته فيها السامية العليا، مصروف الهمة والراي والروية، إلى الحاماة عنهما، والمراعاة لنفي خلل يدخل فيهما، والرغبة في إعلاء معالمهما، والتوفر على ما شيد دعائمهما، والايثار لما حفط نظامهما، والعناية بما صار من التغيير والانتقاض لكمالهما وتمامهما. والله جل وعز معين امير المؤمنين على ما يرضيه، وموفقه لما يزلفه عنده ويحظيه، بمنه وقدرته.
ان أحسن الأمور عائدة على الإسلام والمسلمين، وأجمعهم إصلاحا ي حراسة أصول الدين، نهي الكافة عن الإلمام بالمسكر واستحسان ماكر من الاصرار على المسكر الذي هو مجمع السيئات، و القائد إلى بائح الأفعال والسوءات. وقد امر أمير المؤمنين وبالله توفيقه، بكتب هذا لنشور ليقرأ على الخاص والعام من الأولياء والرعية، بالنهي عن التعرض شرب شيء من المسكر على اختلاف أصنافه وأسمائه وألوانه وطعومه، وكل شراب متأول فيه مما يسكر قليله وكثيره، وترك التعرض لشرب والاقوال والفتاوى، والنهي عما يتمسك به الرعاع من التأويلات والدعاوى. فإن آمير المؤمنين قد حضرا ذلك جملة واخبره، ونهي عن
Shafi 469