============================================================
وعظيم شأنه، واشركتم به فرعون وهامان، وعجل وشيطان. فنعوذ بمولانا جل ذكره من ذلك ونبرأ إليه من كل معتقدهم.
وقد كان يجب عليكم ان تنظروا ما جاء في القرآن وتدبروا معاني حقائقه، حيث قال لمحمد: "قل من رب السموات والآرض"، والرب هاهنا حجة لاموت مولانا جل ذكره، والسموات هم النطقاء4 ، والآرض ي الأسس؛ ثم عطف في الخطاب وقال : "قل الله"، يعني لاهوت ولانا بالحقيقة، الذي لا يحد ولا يوصف، "قل أفاتخذتم من دونه ألياء"، يعني آلهة، "لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا" ، يعني لا ظاهر ولا باطن، "قل هل يشتوى الأعمى والبصير"، يعني المشرك بمولانا والموحد له، إذ المشرك اعمى عن معبوده، والموحد قد ابصره بحسب طاقته ، "أم هل تستوى الظلمات والنور"، والظلمات هم أئمة الضلالةا النور هو إمام الهداية، والأنوار هم حدود مولانا جل ذكره، "أم جعلوا له شركاء"، يعني بمولانا جل ذكره، "خلقوا" خلقا "كخلقه" ، يعني نصبوا حدودا كحدود مولانا جل ذكره سبحانه، "فتشابة الخلق عليهم" يعني دعاة الشرك من دعاة التوحيد، "قل الله"، يعني مولانا جل ذكره، "خالق كل شئء وهو الواحد القهار" [16/13]، يعني لا شريك له ، ويهلك الغالبين بسلطانه، ويقهرهم بعظيم شأنه، "أنزل من السماء ماء"، يعني العلم من الإمام، "فسالت أودية بقدرها" ، يعني الحجج من قبله، وهم الأودية التي قدرها إمام الزمان، ليجري فيهم العلم إلى لستجيبين، "فاحتمل السيل زبدا رابيا"، يعني زبد الظاهر الذي شارك علم الحقائق الذي هو سيل الحجة؛ وقال : "مما يوقدون عليه في النار (17/13]، يعني عوام أهل الظاهر الذين بهم تشتعل الشريعة التي هي
Shafi 522