254

Rasail Hikma

Nau'ikan

============================================================

قوله، بل هو مشرك كافر اشرك بمولانا جل اسمه وخالفه، لان الباطن ق يب الظاهر وهما زوج، كما نطق به المجلس يقول: فاعلموا ان كل شيء خلقه الله جل اسمه زوجا ليكون هو فردأ واحدا لا شيء كمثله م أجل ذلك خلق لكم سماء وأرضا، ويرأ وبحرا، وحقأ وباطلا، وحلوا ومرا، وسابقا وتاليا، وناطقا وأساسا، وإماما وحجة، ومثل هذا كثيرا ليكمل التوحيد فردا غير زوج. فمن ذلك كان كل من ادعى التوحيد وهو يقول بالظاهر والباطن كان كاذبا في قوله، ومن دخل في طاعة قائم الزمان إلى المسلك الثالث، فقد صار موحدا لانه تخلص من الوج واتبع الفرد.

تأمل أيها الناظر في هذا الكتاب إلى هذه الاحتجاجات واقرنها ب سماع مجالسك وبالكتاب المنزل ليظهر لك الحق فتتبعه. نطق القرآن على لسان محمد يقول له : "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق" [105/4]، الكتاب علي، والمخاطبة لمحمد، والحق القائم، صاروا ثلاثة، الفرد بين الزوج.

واعلموا ان الشمع من النحل، والنحل هم الدعاة، والعسل علم الناطق، والشمع فقد تخلص من العسل وفارقه ، كذلك الكلمة قد علت على حد الناطق والأساس، وسلكت إلى المسلك الثالث وهو مسلك التوحيد؛ وكذلك القطن وهو من زريعة الأرض، والأرض هي أساس، والقطن فقد خرج من الأرض وفارقها، كذلك صاحب هذا الحد وهو السابق قد فارق التنزيل والتأويل وشف وعلا إلى المسلك الثالث، وهو مسلك التوحيد؛ والحسكة فهي من النحاس، والنحاس هو الدخان بلغات العرب، والسماء خلقت من الدخان ، كذلك السابق مد

Shafi 714