============================================================
[18] الموسومة برسالة النساء الكبيرة
توكلت على مولانا البار العلام، العلي الأعلى على جميع الأنام جل ذكره عن وصف الواصفين وإدراك الأنام. حروف بسم الله الرحمن الحيم حدود عبده الإمام، سبحان من اظهر حكمته فاعجز بريته، واية معجزة، استتروقت شاء، وظهر كما يشاء، لا معارضة لحكمه، ولا راد لقضاه، جل وعز عن ذلك، ولا معبود سواه، وسلامه وصلواته، ورضوانه وتحياته، على من اقيم للحق فبث التوحيد مطلقا، وسدق في الالقول واثقأ، واثنى على حدوده من بعده السلام والرحمة، الأقرب بالأقرب المبلغين عنه توحيد مولانا جل ذكره، المترجمين عما امروا به عن الولى جل اسمه ولا معبود سواه. لما خفي الأمر اخفيناه، ولما ظهر اظهرناه، لأن العبد مع مولاه مؤتمر لما امر به منته عما نهى عنه.
و أأتن معاشر الموحدات لمولانا جل وعز وحدتن مولاكن من حيث امركن، فستر توحيده وقت شاء واظهره كما شاء، إذ كانت له المشيئة، الا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون" [27/21]؛ ولا يجب لكن معاشر الموحدات ان تخفين ما اظهره مولاكن، ولا تخالفن ما امركن به تشركن به وأنتن لا تعلمن. ألم تسمعن في مجالسكن بان الشرك أخفى من دبيب النملة السوداء على المسح الآسود في الليلة الظلماء؟ فتفكرن معاشر الموحدات فيما تقدم من مجالسكن تصيبن فيه حديث وقتكن الصية لكن بالتبادر إلى ما دعيتن إليه من توحيد مولاكن على يد من صب لكن، فمن قالت منكن اني وحدت المولى وما زلت عن توحيده، ولا حاجة لي بالواسطة، فقد خفي عنها طريق الحق. ألم
Shafi 633