============================================================
واجبنا، وإن اذنت لنا ولم تقل، انصرفنا ونحن آمنون بأمانك الذي آمنتنا.
قال عليه السلام: أما الأمان فباق عليكم، وأما سؤالكم فما سألتم الا عما يجب لمثلكم ان يسأل عن مثله، وأما نحن فنجيبكم إن شاء ال. ولكن امضوا وعودوا إلى هاهنا ليلة غدا، وليأت كل واحد منكم يعني من اليهود والنصارى، بأفقه من يقدر عليه من آهل ملته في هذا البلد ليكون الجواب لهم والكلام معهم: ولما كان في ليلة غد حضروا القوم في المكان بعينه و وقفوا وسلموا و قالوا: قد اتينا بمن طلبه أمير المؤمنين منا، وقدموا أحد عشر رجلا ومن قبل سبعة. فقال لهم آمير المؤمنين صلوات الله عليه : لهؤلاء اخترتم ولهم قدمتم؟ قالوا بأجمعهم: نعم، يا أمير المؤمنين. قال للنفر: وأنتم ر ضيتم ان تكونوا متكلمين عن أهل ملتكم نائبين عنهم؟ قالوا: نعم.
قال: فهل تعلموا في هذه البلدة من أهل ملتكم من هو أفقه منكم قالوا: لا. قال عليه السلام: وأنتم تحفظون التوراة والانجيل وأخبار الأنبياء؟ قالوا: نعم. قال عليه السلام: عارفون بمبعث صاحب الشريعة الذي آنا قائم بملته، وذاب عن شريعته وسيرته واخباره، وما جرى بينه وبين رؤساء ملتكم ومتقدميكم من اليهود والنصارى من الجدل والمسائل والاحتجاجات، ومن سلم لأمره منهم ومن لم يسلم من مبعثه إلى حين وفاته؟ قالوا: لم نحط بذلك كله، بل احطنا بأكثره مما يلزمنا حفظه وعلمه مما جرى بينه وبين علمائنا، تصحيحا لمذهبنا وشريعتنا، وذلك عندنا محفوظ مدون مكتوب تتوارثه أحبارنا، وأحبار عن الآولين من بلنا، حتى وصل ذلك إلينا، ويتصل ذلك بغيرنا، كما وصل إلينا، إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها. قال عليه السلام : ان أصحابكم
Shafi 474