============================================================
نعم الابد ان يكون فى أسماء كتب الكندى تكرار - وهو ظاهر لمن يستعرض هذه الاسماء ، أو أن يكون بعضها مختصرا للبعض أو مشاركا له فى الموضوع أو على الاقل فى بعض المسائل ؛ وهذا يتجلى فى الرسائل التى أخر جناها له ، مثل رسالته وفى وحدلنية الله وتناهى جرم العالم، ورسالة *فى ايضاح تتاهى جرم العالم . ذلك أن بينهما مقدارا مشتركا، كما أن معظم مافيهما يوجد فى كتاب * الفلسفة الأولى، وهكذا . ومن الرسائل ما هو قصير مركز لا يتجاوز الصفحة الواحدة، بحسب المخطوط الذى وصل الينا ، مثل رسالته فى الفاعل الحق والفاعل الذى بالمجاز ، ومنها ما يزيد على العشرين صفحة مثل كتابه فى الفلسفة الأولى . والكندى لايزال يكرر فى أول رسائله وآخرها أنه يكتب على صبيل الاختصار ، ولمن بلغ درجة من النظر وحمن المعتبر، فأصاب حظا من الثقافة والنضوج المعينين على الفهم والتحصيل ؛ فلا شك أن الكندى كان يقصد من مؤلفاته تقريب مختلف المعارف والنظريات الفلسفية للقراء المتوئيين:.
وقد يكون فى بعض رسائله تكرار ممل ، فى بسط آراء قليلة . وقد يكون فيها استطراد إلى تفصيل فكرة أو إثبات مقدمة، وقديكون هذا الاستطراد طويلا يباعد بين أجزاء الاستدلال . ولكن الطريقة التعليمية وما تستلزمه من وضع المقدمات وإثباتها والاستنباط منها والمير بالمتعلم أو القارىء على مهل ، مع تذ كيره بالمقدمات والاصول بين حين وآخر - كل هذا كان يتحكم فى طريقة العرض للاراء . وذلك بحسكم أن المؤلف بمهد ، وأن القارىء أجنبى عن الموضوع بالكلية ال ومهما ذكر لنا من أسماء مؤلفات الكندى، فيظهر أنتا الن نستطيع حصرها تماما أو معرفة أسمائها الحقيقية . فنحن نحد أن كلا من المترجين للكندى منذ عصر ابن النديم (حوالى عام 377ه) إلى عصر ابن آن أصيبعة (643 ه) يذكر مصنفات لايذكرها الآخر؛ فيجوز أنهم اعتمدوا على إحصاءات قديمة متفاوتة فى درجة الاستيفاء أو آنهم هم أنفسهم يتفاوتون إلى جانب ذلك فى الاطلاع على مؤلفات الكندى وفى جمع أسمائها . ومن جهة أخرى فلا شك أن بعض هذه الاسماء كما هو الحال بالنسبة للؤلفين من الأوايل - ليس من وضع الكندى نفسه ، بل من وضع بمض تلاميده . وربا يكون هذا من
Shafi 16