وأجب أخاك إذا دعا لجوابه
واحرص أن تعرف موقعك من كل أحد حتى من أبيك وأمك؛ فإن من السخافة أن تكون لأخيك فيما يحب ويكون لك فيما تكره، وما أقبح أن تكون له فيما يكره ويكون لك فيما تحب، واعلم أن من تنفعك صداقته ولا تضرك عداوته، الكريم الذي إن أحسنت إليه كافأك، وإن أسأت إليه عاتبك، وأما من تضرك عداوته ولا تنفعك صحبته، فهو الجاهل السفيه اللئيم، وفي ذلك أقول شعرا:
من الناس من إن يرض لا تنتفع به
ولكن متى يسخط فما شئت من ضرر
ضعيف على الأعداء لكن قلبه
أشد إذا لاقى الصديق من الحجر
وقال في تقلب الدنيا شعرا:
إنما الدنيا سراج
ضوءه ضوء معار
بينما غصنك غصن
Shafi da ba'a sani ba