كان يشقى به وينصب حينا
ثم أمسى لمعشر غرباء
ما له عندهم جزاء اذا ما
أنعموا فيه غير سوء الثناء
رب مال يكون غما وذما
وغني يعد في الفقراء
وقال في تصنيف الطعام: إذا كنت ممن يؤكل طعامه، وتحضر مائدته، ويؤكل معه، فليكن الذي يتولى صنعة طعامك من ألب الناس في عمله، وأنظفهم في يديه، ولا تدع إعلامه إن أحسن، ولا إنذاره إن أساء؛ فإن تعتبك عليه خير من تعتب الناس عليك. واعلم أن لكل شيء غاية ، وأن غاية الاستنقاء التنظيف في الاستنجاء، والإكثار من الماء حتى يستوي اليدان والريح والمنظر؛ فإنه لا طيب أطيب من الماء ولو أنه المسك وما أشبهه من الأشياء، وإنما يستدل على نظافة الرجل بنقاء أثوابه، وإنما يكون القذر في الحمقى من الرجال والنساء، وبه يستدل على بلادتهم، وفي ذلك أقول شعرا:
ولا خير قبل الماء في الطيب كله
وما الطيب إلا الماء قبل التطيب
وما أنظف الأحرار في كل مطعم
Shafi da ba'a sani ba