وما لهم غير حبس النفوس ... أى غلامى قريش غلب
وهذا كلام من لا يستحق أن يلى ربعا من الأرباع أو خمسا من الأخماس، فكان مروان أول من شق عصا الإسلام بغير تأويل، وقال لخالد بن يزيد بن معاوية وأم خالد عنده: «اسكت يا ابن الرطبة «١»»، فكان حنقه في هذه الكلمة وكتب عبد الملك بن مروان إلى محمد بن الحنفية «٢»، فلما نظر إلى عنوان الصحيفة استرجع وقال: انطلقا والعنا رسول الله ﷺ على سائر الناس، والذى نفسى بيده إنها لأمور لا يقر قرارها.
ومنهم: عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن أمية أحد من عادى الله ورسوله إلى أن قتل ببدر كافرا «٣»، قتله حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه، وعتبة هذا هو أبو هند بنت عتبة التى لاكت كبد «٤» حمزة رضى الله عنه واتخذت مما قطعت منه مسكين «٥» ومعضدين «٦» وخدمتين «٧» «٨»، وأعطت وحشيا قاتل حمزه حليا كان عليها من ورق «٩» وجدع وخواتيم ورق كانت في أصابع رجليها، كل ذلك شماتة بحمزة رضى الله عنه من أجل أنه قتل أباها عتبة رأس الكفر في يوم بدر، وقيل:
بل قتل عبيدة بن الحارث بن المطلب وأنشدت هند (شعرا) «١٠»:
1 / 31