197

Rasailin Maqrizi

رسائل المقريزي

Mai Buga Littafi

دار الحديث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ

Inda aka buga

القاهرة

جئت به أجرا آخذه على ذلك منكم. وعن قتادة قال: كل قريش قد كانت بينهم وبين رسول الله ﷺ قرابة، فقال: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودونى بالقرابة التى بينى وبينكم. وعن عطاء بن دينار يقول: لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودونى فى قرابتى منكم وتمنعونى من الناس. وقال آخرون: بل معنى ذلك: قل لمن اتبعك من المؤمنين لا أسألكم على ما جئتكم به أجرا إلا أن تودوا قرابتى. ثم ذكر عن السدّى عن أبي الديلم قال: لما جىء بعلى بن الحسين أسيرا، وأقيم على درج «١» دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد الله الذى قتلكم واستأصلكم، وقطع قرن الفتنة. فقال له على: أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: قرأت: «آل حم»؟ قال: قرأت القرآن ولم اقرأ «آل حم» . قال: ما قرأت قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ؟ قال: فإنكم لإياهم؟ قال: نعم. وعن مقسم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا، فكأنهم فخروا، فقال ابن عباس- أو العباس: لنا الفضل عليكم. فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فأتاهم في مجالسهم فقال: يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بى؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بى؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أفلا تجيبونى؟ قالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: ألا تقولون: أولم يخرجك قومك فآويناك؟ أولم يكذبوك فصدقناك؟ أو لم يخذلوك فنصرناك؟ قال: فما زال يقول حتى جثوا على الركب، وقالوا: أموالنا، وما في أيدينا لله ولرسوله. قال: فنزلت: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى. وعن أبي العالية عن سعيد بن جبير: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قال: هى قربى رسول الله ﷺ. وعن أبى إسحاق: سألت عمرو بن شعيب، عن قول الله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قال: قربى النبى ﷺ.

1 / 206