============================================================
وسقل ابن سبعين س2 بسم الله الرحن الرهيم صلى الله على سيدنا ومولانا حمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليتا وله ط رسالة: قال: إن تجذبنى عتايتك فما أبعدني عن باب حضرتك ومشاهدتك وما أيسر الأمر منك، وما أقربها وما أبعده من جمتى وما أصعبها العمل لا يوصل اليك، والشىء لا يدل عليك الشىء محصور في مشيته، والمستدل محصور في قالب صورته، من لم تنظر إليه بعين المحبق ما أعظم حجابه، وأظلم قلبه ما تتزلت الرحمة على عبد إلا قام به روح الحيا، ولا أشرق نور المشاهدة في قلب الأعمى عن السوى.
ما دام القلب مستغرق مشاهدتك فلا ورد ولا وراد من التفت عن الله واشتغل بما سواه خسر خسرائا مبينا، وباء يشغط من الله، ونار الحجاب مأواه لا ينكشف سر التوحيد لعبد هو مع نفسه، ولا يشهد الحق حقا ما دام باقيا مع حسه، من لم يكن له في سابق العلم حظ منك وتكرمه، فما أبعده من السعادة الأبدية، وما أحرمها من لم تكن أنت مواجهه وواجهته، ما اعظم عناه وأطول حيرتها من لم يكشف له عن سر فابطن فيه، لم يهتد الى الحق في شيء ودام في الحيرة والتيه مطموس البصيرة فاقد التور مريض القلب لا شيء يشفيه.
من لم تعرف له بسر المعارف ما أجهلها من لم صده بالأنوار ما أعماه عنك وأغفله، من لم تفتح له غين بصيرته فما أعماه عن اشراق شس حقيقتها من لم يتل منك في البسابقة حظه ونصيه، فا أشد بالحجاب ابعاده وتعذيها ما تجليت لقلب الا امتلا بالأنوار ولا تعرفت له الا انجلت له الحقائق وانكشفت له الأسرار، إذا أتى العبد الممدد فلا يقدر على صرفه عنه أحده من لم صده بالعناية فالشيطان بالخذلان يمده من لم تويده وتنصره فالشيطان عن طرقات الخير يقطعه ويضره من أحب نفسه دام تعسه وشقاؤه من أحب الله طابت حياته ودام بقاوه.
من نظر الى الأكوان بعين الاعتبار ظهرت له الحقائق، وانكشف له الأسرار، من لم بطلب بمطلوبه من وجوده لم يظفر به لتيهه عن المقصود وشرود معرفة الله متعلقة بعرفة النفس، فمن لم يعرف نفسه لم يعرف ربه، والقرب من الله مناوى للقرب من الخلق، فمن لم ياين الخلق لم يشهد من الله قربه من وقع في وجوده على الكنز، وحد من نستحة شكله أشكال الرمز فقد نال الغنى وظفر بالسعادة والعز. الدليل والمستدل صدق عليها وصف الحدوث والعدم والمدلول عليه قائم به وصفا الوحدانية والقدم فالدليل بوصف حدوثه متقطع، والمستدل بغير شكله كلما تقدم رجع، فلا نسبة ولا علاقق اذ الوجود
Shafi 408