============================================================
وسالة الارواح الساركة فأعوذ بالله من المشيعة على منب الأشعري، وبفس ما قال فيها الفيلسوف، ريا أسفا على المعتزلى، ولطف الله بالصوفي، وشم له ما بدا به، وطوى اللمحقق.
وقد حرج بنا الكلام الى أنقص مما كتا فيه، وبالقصد كان، والمراد به التغطية، وحكمة الوقت تحض على ذلك فتقول: الماهية التى قامت في العارض الأول الى حد الحصر ثم أحياها التصيب الالهى الذي لم يصدر من كية، ولا تغير بكيفية، ولا تتاسب باضافة، ولا تجوهر بشكل، ولا تشكل في مادة ولا استند الى وضع، ولا شكن في مكان، ولا انجر عليه الزمان، ولا انفعل، ولكحلاف ولا لغيره بل فعل ذلك، أو فعل من فعل من ذلك، أو فعل من فعل من فعل ذلك، أو فعل من فعل عن ذلك أو كان بوجه ما فهكذا فكر فى الماهية التى ذكرناها، واجعلها ماهية بنصيها الوجودي، ثم اجعل الكل ماهية وجودية، ولا تلتفت الى ماهية المشائين، ولا الى من تقدمهم وتأخرهم ولا الى من يخوض في مثل الذى يخوضون فيه، فان الماهية ثقال عندهم على آنحاء سبعق ثم على خسة، ثم على ثلاثة، ويتكلمون عليها بالتظر إلى الأحوال والخواص، وقليلا ما يوجد في هذا الوقت من تكلم عليها ككلام من تقدم ممن يحض العاقل على إصال وإن كانوا قد احلفوا فالكل قائلون بالعوالم الثلاثة وبالرابع على رأي من لا يوبه به.
وبالجملة: تلك عدمية شبيهة بالعدم أو يقال عليها العدم عقدم وتأخير، وشرجيح وبتشكيك وقد يلزم فيها الدور أو قد هلزم منهاء وتكون لا موجودة ولا معدومة.
وقد يقال فيها شيء بوجه ما، وقد يجوز فيها القول، أو يقال هى المعنى الذى يمكن آن بعلم ورخبر عنه.
فالكلام فيها تقدر آن تقف عليه في مواضعه في ككب من ذكر ممن لا تحض بالإنصاف عليه، ولا ترشد بالتصيحة اليه، والأحذ عليهم وما يمكن أن يقال فيه بطول اله: فترجع فنقول إذا حكيت تلك الماهية، أو كسها يمكن لك أن كاهب الى الغريزة، ولما فقد كثر الناس هنه الماهية تخبطوا واتلفوا، وطلبوا مشروطهم بغير شرط وحاصل امرهم هو آن آملهم متسوب فى مشار ما اليه رتيس ريسه متحلق بوهم ما حسيس، فتوجهرا بقصدهم الى غير مقصوده وصرفوا حدهم فى غير حودهم وحقيقة هذا النقص من الطريق لا من السالك ومن المهلك لا من الهالك، فكل يطلب الأولى، ويتوجه بارادته الى العلى الأعلى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
Shafi 307