============================================================
وسلقل ابن سبعين المحصول الذى هو الفساد. وليس يتفع المتغافل معرفته بما تغافل عنه إذا لم يستعمل فيه ما يجب، ولا يضر العاقل جهله بما لم يعلم إذا لم يعمل فيه ما يجب، لأنهما قد اتفقا في الاضاعة، وتباينا في العلم والجهل. وعليك بالهمة الجليلة التي هي سوق لا يتبدل إما العمر كله وإما في اكثر الزمان إلى الشىء الذي هو وكل الانسان أن يفعله في حياته والخسيسة بضد ذلك. وبالجملة: إن كان الشيء الذى تطليه الحمة جليلا قيل في الحمة انها جليلة، وإن كان خحسيتا قيل في الحمة لنها حسيسة. وعليك بالسيرة الجميلة التي هى الأفعال المحمودة التى يدور الانسان عليها في حياته ويجعل وكده أن يفعلها ويتحلق نها ويعامل ها ذاته وغيره ويجعلها مقدمته لمقاصده الكريمة. وعليك بالصناعة الرئيسة التى هي رئيسة على الإطلاق، وهي التى تعرف أى الصناعات والعلوم ينبغى أن تكون في المدن، وأي الصتاعات والعلوم يتبغى أن يلغ المتعلم (اكتساه] باكتساب الشىء الذي يسمى خحيرا.
واعلم أنه لا بذ لكل متوجه ولكل سعيد أو شقي أو غافل أو متغافل أو عالم او جاهل من خير ما يتشوق إليه في شأته الذي هو فيه ويطلبه، ولكنه لا يطلق الخير حقيقة ولا يعقل الا هي الخير الذي هو سبب السعادة توجد عنده أو به أو معه أو فيه أو منه، أو اليه، أو عليه، أو عنه، أو له ويطلع على لزوم الشرط والمشروط مثال ذلك: الحياة شرط في العقل، والعقل شرط في العلم، والعلم شرط في العمل الصالح، والعمل الصالح شرط في الفضل، والفضل شرط في السعادة والسعادة شرط في الكمال، والكمال شرط في الحير، والخير شرطه وأصله التحصيص، ولواحقه كثيرة هيقية وطبيعية بل العناية الإلهية وأنواع الخير ثلاثة: احدها: الشىء الذي يراد لأجل ناته ولا يراد في وقت من الأوقات لأجل غيره.
الثاني: الذي يراد ويوثر أبدا لأحل غيره ولا يوثر اصلا ولا ئراد في وقت من الأوقات لأجل ذاته مثل الأشياء المؤذية المولمة كشرب الدواء المر الشنيع الطعم الكريه الرايحة، فان هذه شرور بذواتها، وخير بالإضافة الى الاتتفاع *ها.
والثالث: من هذه الأشياء هو الخير بالإطلاق فعليك به وبما بعده.
والذي حملنى على افشاء هذا السر الذى لا يظفر به في كتاب ولا سع في معتاد حطاب ما ظهر في زماتتا هنا من آراء فاسدة وأحوال سيية وقلة استقامة في بعض الفقراء وعدم الإنصاف في بعض الطلبة وسوء ظن العامة في الجميع مع غيره من المشار اليه ويشاور ويشار إليه، ويعول على الله لا عليه.
Shafi 20