============================================================
اللوسالة الافيرية ويعللها بالأحوال ويقيدها بالتصريف، ثم يجمع المتقدم والمتأحر في كسبه وفي كل شأنه، ويصف باليع، وينصها في حله ولا بهمله، ويثبت الناسخ والمنسوخ في ماهية شأنه كله ثم يحدف مراتبها التى تعددت وبدير عليها دائرة نتيجة شأنه الآحر بمحرك شأنه الأول، ويسكنها بظاهر كنهه، ويجمعها بباطن كونه، ويجعل على الكل وفي الكل ومن الكل الأول الأحر الظاهر الباطن، وينظر الى الأمر كله بعين التوحيد وكلمة السلب ويجدها قد اتحدت فيه وتوحدت من آجله فيتسبها اليه ويديرها ثانية وثالية ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة عليه، ويعتبر جملة داحل الذمن كما اعتبرها حارج الذعن، وينب بالاستعارة بعض الأشياء الى بعض، ويجعل قلبه التوبة وكبده الجاهدة، ويده الصبر، ورجله الأدب، وعيته العلم وسعه الخلق، وشه اللطايف، ولسانه الأحوال، ولذته البعرفة والرضى والمحبة، وحياته الوتر، وموته الشفع، وبالعكس، ونطقه الإسلام وعقله الإيان، وروحه الإحسان، ثم يسمى الجميع فقرا وفقيرا وقيرا - واقير تاكيد للفقير كما تقدم وبالعكس كما لزم فافهما حكمة خامسة عشر: ويقال الفقر هو الحكمة التى ترسم أنها الفهم عن الله عل وهو الحكة الستى ساها الشرع سنق، وهو الحكمة التي تفيد معرفة الأشياء حسبما تعطيه وتقتضيه طبيعة البرهان، وهو الحكمة التى يعرف مها ترغيب القرآن وترهيه، وجدله، وقصصه ومثله ووعده ووعيده وآمره ونهيه وأحكامها كلها وكونها تتحل الى الأماء والصفات وفهم الحروف المتحابة، وحروف أوائل السور مثل: كهيعص، وسائرها ومقاية بعض المتحابة ببعض وتناسبها على وجه اكمل وأحكم وأنفع وألطف من الظاهر ومن جيع ما هم عليه بعض الناس ممن ينكر هذا الشأن العظيم فافهما وهذا الفقر الذي احتاره خير البشر. والمتصف به هو الغنى الشاكر حقيقة فإنه غنى يجوهره والغنى فيه ماهية ذاته إذ هو فعال بجوهره وعليه يبب الشكر الكثير الممتد الى غير نهايةه لأنه باق فيه فافهما وأعط المعنى المعقول مع شرف ذاته في الدارين وسلامته ومناجاته وغيره من الأغنياء بضد ذلك، وإن كان يشبهه هنا في بعض شأنه فعنده من هذا لفقير بما يشبهه والا فلا سبيل الى شيء من ذلك فافهم والفقير الصاير المعروف عند العامة: هذا الفقير الغنى حير منه على الوجه الذي ذكرناهه وهو خير من الغني من حيث العرف والعادة والمهورية.
وبالجلة: الفقر من جميع الوجوه هو المطلوب الشريف وحده، وكل مطلوب شريف وحده لا شيء أفضل منه. قالفقر من جيع الجهات لا شىء أفضل منه.
Shafi 17