============================================================
وقال الجنيد رحمه الله : ذكره لعشر سنين : هو وقته ولا معنى له لأن الأوقات في هذا الحال غائبة وإذا مضى الوقت وغاب بمعناه عمن غيب عنه، فعشر سنين ومائة واكثر من ذلك كله في معنى واحد.
قال الجنيد رحمه الله : فيما بلغني: ثم قال أبو يزيد رحمه الله: أشرفت على التوحيد في غيبوبة الخلق عن العارف وغيبوبة العارف عن الخلق: يقول: عند اشرافي على التوحيد تحقق عندي غيبوبة الخلق كلهم عن الله تعالى وانفراد الله عز وجل بكبريائه عن خليقته.
ثم قال الجنيد رحمه الله : هذه الالفاظ التي قال أبو يزيد رحمه الله : معروفة في إدخال المراد فيما أريد منها. (كتاب اللمع).
باب آخر شرح الضاظ حكيت عن آبي ييزيد عت آبا عمرو بن علوان يقول: سمعت الجنيد رحمه الله يقول: كنت اصحب هذه الطائفة وأنا حدت فكنت أسمع منهم كلاما لم آفهم عنهم ما يقولون إلا أن قلبي قد سلم من الإنكار عليهم فبذلك نلت ما نلت (كتاب اللمع، ص:475).
ذكر كلام حكي عن الشباي رحمه الله قلت قد أشار إلى ما قال الجنيد رحمه الله : إن آبا يزيد رحمه الله: مع عظظم حاله وعلوشأنه: لم يخرج من حال البداية ولم أسمع منه كلمة تدل على الكمال والنهاية (كتاب اللمع، ص: 479) .
ثم قال الجنيد رحمه الله: إنه لم يخرج من حد البداية ولم أسمع له لفظا يدل على أنه وصل إلى النهاية. (كتاب اللمع، ص: 479).
شرح كلام تكلم به الشباي قال: وقال الشبلي رحمه الله : يا أبا القاسم ما تقول فيمن كان الله حسبه قولا وحقيقة فقال له الجنيد رحمه الله : يا أبا بكر بينك وبين أكابر الناس في سؤالك هذا عشرة آلاف مقام أوله محوما بدأت به (كتاب اللمع، ص: 487) .
Shafi 281