نَص على ذَلِك كَقَوْلِه فِي مَادَّة كهل هُوَ كَاهِل بني فلَان أَي عمدتهم فِي الْمُهِمَّات وسندهم فِي الملمات شبهه بكاهل الْبَعِير الَّذِي عَلَيْهِ الْمحمل ويروي من كَاهِل أَي اسن وَصَارَ كهلا وَأنكر أَبُو سعيد الضَّرِير الْكَاهِل وَقَالَ يخلف الرجل فِي أَهله وَمَاله كَاهِن فَأَما أَن تكون اللَّام مبدلة من النُّون أَو أَخطَأ سمع السَّامع فَظن أَنه بِاللَّامِ اهـ
وَأَيْضًا فِي مَادَّة حذا قَالَ حذوته أَعْطيته وَالتُّرَاب فِي وَجهه جثوته أَو إِبْدَال أهـ وَقد مر هَذَا الْمثل قبل قَلِيل
ج - الْقلب
تتمثل هَذِه الظَّاهِرَة اللُّغَوِيَّة فِي تقدم بعض حُرُوف الْكَلِمَة على بعض وَذَلِكَ كَقَوْلِهِم جبذ وجذب وَمَا أطيبه وَمَا أيطبه وَيعرف ذَلِك عِنْد عُلَمَاء التصريف بِالْقَلْبِ المكاني وَعند اللغويين بالاشتقاق الْكَبِير
وَتعْتَبر هَذِه الظَّاهِرَة اللُّغَوِيَّة مظْهرا من مظَاهر التنوع اللّغَوِيّ إِذْ فِيهِ يتبادل الصوتان فِي اللَّفْظ الْوَاحِد مكانيهما مَعَ حفاظ اللَّفْظ على دلَالَته وَمَعْنَاهُ
1 / 42