اَوْ غَيره عَن إِيرَاد مَا اطرد من المصادر وَالصِّفَات إِلَّا فِي مَوَاضِع الالتباس أَو فِي مجَال يحيد عَن سنَن الْقيَاس وآثرت فِي الْأَفْعَال طَرِيق الْمَاضِي الْغَائِب على الْمُتَكَلّم لقصرها لفظا وَكِتَابَة إِلَّا فِي المعتل بَيَانا لأصل الْكَلم فجَاء بِحَمْد الله كتابا جَامعا للفوائد خَالِيا عَن الزَّوَائِد مُسَمّى بالراموز لكَونه مجمع أَنَّهَا الرموز فقد وَافق أُسَمِّهِ مَعْنَاهُ وطابق مُسَمَّاهُ
هَذَا واستخدام الراموز فِي الْعَمَل المعجمي لَيْسَ شَيْئا جَدِيدا من ابتكار صَاحب الراموز فقد سبقه إِلَى ذَلِك الفيروز أبادي وَإِن كَانَ قد أَتَى بالجديد فِي هَذَا المجال ويتمثل فِي هَذِه الرموز الَّتِي لَا نجد لَهَا شَبِيها عِنْد الفيروز أبادي ق ح ر ل ثه سم عز
وأوضح مَا يقوم عَلَيْهِ الْكتاب أَمْرَانِ الزِّيَادَة والاختصار أما النَّقْد فضعيف بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا وتتمثل الزِّيَادَة فِي عدَّة ظواهر زِيَادَة مواد وصيغ وألفاظ وَمَعَان فِي الْموَاد الَّتِي ذكرهَا الْجَوْهَرِي وَهُوَ أبرز أَنْوَاع الزِّيَادَة فِي الْكتاب لَا تكَاد تَخْلُو مِنْهُ مَادَّة وَالْأَحَادِيث والأعلام وخاصة أَعْلَام الْفُقَهَاء والمحدثين وَكَانَ يزيدها فِي آخر الْموَاد
ويتمثل الِاخْتِصَار فِي حذف الشواهد الشعرية الَّتِي ذكرهَا الْجَوْهَرِي وَأَسْمَاء اللغويين مَعَ احتفاظه بأقوالهم وَإِن تجَاوز أَحْيَانًا عَمَّا جَاءَ مِنْهَا فِي زياداته والأوزان وَالْأَحْكَام والتعليلات اللُّغَوِيَّة والنحوية والصرفية الَّتِي كَانَ هم مختصري الصِّحَاح حذفهَا فِي الْغَالِب وتغيير عبارَة النَّص وترتيب أَلْفَاظ الْمَادَّة بِحَيْثُ تُعْطِي مَا فِي
1 / 22