طارق مفاجئ
وكان منزله في بعض أسواق الكوفة فوصله وهو يظن نفسه لا يزال بعيدا عنه وإنما نبهه إلى ذلك جعجعة جمل رابض في فنائه فظنه في بادئ الرأي جمله وهو يعهد أنه أرسله إلى مأواه قبل خروجه. فدخل الفناء فرأى هناك جمالا وأناسا كأنهم قادمون من سفر فبغت. فتقدم إليه واحد منهم ولم يكد يلقى عليه السلام حتى عرف أنه من رجال جده أبي رحاب فانذهل ولم يرد التحية ولكنه قال له ما وراءك يا عبد الله ما الذي جاء بكم.
قال: إننا قادمون من عند جدك مولانا أبي رحاب.
قال: وما الذي حملكم على المجيء؟
قال: جئناك في مهمة مستعجلة.
قال: وما هي؟
قال: إن أبا رحاب بما تعرفه من شيخوخته وضعفه قد بعثنا نستقدمك إليه سريعا.
فذهل وصاح قائلا: وما الذي أصابه ألعله مريض؟
قال: هو مرض الشيخوخة ولكنه مشتاق لرؤيتك وقد أمرنا أن نستقدمك حالا.
قال: وأين هو؟
Shafi da ba'a sani ba