تفصيل القصة:
حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن ربيعة بن كلثوم قال: ذكر أبى (1) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: كانت مدينتان في بني إسرائيل إحداهما حصينة ولها أبواب والأخرى خربه فكان أهل المدينة الحصينة إذا أمسوا اغلقوا أبوابها وإذا أصبحوا قاموا على سور المدينة ينظرون هل حدث فيما حولها حدث، فأصبحوا يوما فإذا شيخ، قتيل، مطروح بأصل مدينتهم فأقبل أهل المدينة الخربة فقالوا أقتلتم صاحبنا؟ وابن أخ له شاب يبكى عنده ويقول: قتلتم عمي، قالوا والله ما فتحنا مدينتنا منذ أغلقناها وما ندبنا من دم صاحبكم هذا بشئ، فأتوا موسى (عليه السلام) فأوحى الله عز وجل إلى موسى: ان الله يأمركم ان تذبحوا. (2) قال: وكان في بني إسرائيل غلام شاب يبيع في حانوت له وكان له أب شيخ كبير، فأقبل رجل من بلد آخر وطلب سلعة له عنده فأعطاه فيها ثمنا فانطلق معه ليفتح حانوته فيعطيه الذي طلب والمفتاح مع أبيه فإذا أبوه نائم في ظل الحانوت، فقال: أيقظه، فقال والله!! ان أبى لنائم كما ترى وأنى أكره ان أروعه من نومه فانصرف إلى الشيخ وهو يغط نوما قال: أيقظه! قال: والله!! انى لأكره أن أروعه من نومته، فانصرفا فأعطاه ضعف ما أعطاه، فعطف على أبيه، فإذا هو أشد ما كان نوما.
فقال: أيقظه! قال: لا والله لا أوقظه أبدا ولا أروعه من نومه.
قال: فلما انصرفا وذهب طالب السلعة استيقظ الشيخ فقال له ابنه: يا أبتاه والله لقد جاء هاهنا رجل يطلب سلعة كذا وكذا، فكرهت أن أروعك من نومك فلامه الشيخ فعوضه الله من بره لوالده أن بقرة من بقرة تلك البقرة التي يطلبها بنو إسرائيل، فأتوه،
Shafi 11