إيفيجنيا :
مهلا يا مولاي واسمح لي قبل ذهابي، أن أقدم لك هذه الأميرة الأسيرة التي هي من أعز أترابي، فإن بكاءها يجرح قلبي وأنت تدري سبب أحزانها؛ لأنك أنت أسرتها وأبعدتها عن أهلها وأوطانها، فمر إن شئت بإطلاقها من هذا الهوان، واجعل خلاصها بداية هباتك ونعمك في هذا القران حتى أتبع بك إلى الهيكل ملكا كريما وأرى بك زوجا كاملا وبطلا صفوحا حليما.
إريفيليا :
تكرم يا مولاي بإطلاقي فأنت أعدل إنسان، ولا تجمع بين ما بي من الهوان، وبين ما ألاقي من مر العذاب في هذا المكان.
أشيل :
أنت تتعذبين ...؟
إريفيليا :
نعم، يا سيدي فهو عذاب ليس أمره في يدي؛ لأنني لا أحتمل أن أرى أعدائي يتنعمون أمامي بالمسرات وأنا أرى وطني تحت مخاطر الحرب وأهوال المضرات؛ فإني أرى هذا الزواج يزيدك حماسة في محاربة أوطاني، فيزيدني كدرا على أكداري وحزنا على أحزاني، فاسمح لي بحقك أن أفارق هذا المكان وأذهب إلى حيث أشكو مصابي لله ولا يراني إنسان.
أشيل :
لا يا سيدتي، بل يجب أن تتبعينا إلى مكان الاقتران؛ لكي أظهرك بعد ذلك على أعين جميع اليونان، ولكي تكون سعادتي بالزواج مقرونة بسعادتك بالخلاص من الهوان.
Shafi da ba'a sani ba