كان ﷺ ينهى عن النوم جائعا، ويقول ترك العشاء مهرمة (١)، وكان ينهى عن النوم على الأكل (٢). وكان يحبذ تقليل الطعام ويقول: فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه (٣).

وكان يستخدم الفواكه والخضروات بما يصلحها (٤).

كان ﷺ يحترس من الأمراض المعدية ويأمر بأن لا يورد ممرض على مصح (٥)، وكان يرشد إلى معالجة أحذق الأطباء (٦). ويأمر بالحمية (٧) ويمنع الطبيب الجاهل من المعالجة ويضمنه تلف المريض.

وكان ﷺ يمنع التداوي بالمحرمات ويقول: "إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم" (٨)

كان ﷺ يعود من مرض من أصحابه وكان يدنو من المريض ويجلس عند رأسه ويطمئنه ويقول: لا بأس طهور [أي كفارة] إن شاء الله" وكان يسأل المريض عما يشتهيه، فإن اشتهى شيئا وعلم أنه لا يضره أمر له به، وعاد ﷺ غلاما يهوديا كان يخدمه (٩).

(١) زاد المعاد مجلد ٢ [ص:٧٨].

(٢) المصدر نفسه مجلد ٢ [ص:٨٢].

(٣) زاد المعاد مجلد ٢ [ص:٨٧].

(٤) أيضا مجلد ٢ [ص:٣٥].

(٥) زاد المعاد مجلد ٢ [ص:٥٠]. ومن المعروف أن ابن القيم قال عن حديث الترمذي "أخذ بيد مجذوم" إنه لم تثبت صحته وورد حديث أبي هريرة "لا عدوى ولا طيرة" في الصحيح ولكن تردد فيه أبو هريرة ولذا ترك رواية هذا الحديث.

(٦) زاد المعاد مجلد ٢ [ص:٤٦].

(٧) نفسه [ص:٣٥].

(٨) زاد المعاد، مجلد ٢ [ص:٥٣] عن البخاري عن ابن مسعود.

(٩) زاد المعاد مجلد ا [ص:١٤٣].