225

Rahama Ga Duniya

رحمة للعالمين

Mai Buga Littafi

دار السلام للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

"الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم".
قال أنس ﵁ وكانت هذه آخر وصية أوصى بها النبي ﷺ، وقالت عائشة ﵂: ردد النبي هذا الكلام عدة مرات (١).
الاحتضار:
ثم كانت حالة النزع الأخير، الاحتضار، وكان النبي ﷺ يستند إلى عائشة رضى الله عنها، وكان عنده قدح من ماء، يدخل فيه يده ثم يمسح وجهه، وكان وجهه يحمر أحيانا ويصفر أحيانا وفمه يردد، لا إله إلا الله إن للموت سكرات (٢).
وجاء عبد الرحمن بن أبي بكر ﵄، وبيده مسواك، فوقع نظر النبي على المسواك، فأخذته الصديقة عائشة ولينته للنبي بأسنانها فاستاك به ثم نصب يده فجعل يقول:
"اللهم الرفيق الأعلى".
ثم أغمض عيناه وتغيرت حدقته ومالت يده (٣).
وكانت وفاته يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول عام أحد عشر من الهجرة، وكان عمره المبارك آنذاك ثلاثا وستين سنة وأربعة أيام بالتوقيت القمري.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أفإن مت فهم الخالدون.
وقد قالت فاطمة الزهراء ﵍ عن مصابها هذا:
يا أبتاه أجاب رباه، يا أبتاه إلى جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه.
ثم قالت: اللهم ألحق روح فاطمة بروح محمد، اللهم قر عيني برؤية رسول الله ﷺ اللهم لا تحرمني ثواب هذه المصيبة بشفاعة محمد يوم القيامة.
وقالت عائشة ﵂ في هذا الخطب الجليل:

(١) صحيح البخاري عن أنس؛ والخصائص الكبرى.
(٢) صحيح البخاري عن ذكوان.
(٣) صحيح البخاري.

1 / 230