Tafiye-Tafiyen Sarari: Tarihi Takaitacce
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
Nau'ikan
أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية، التي تأسست في عام 1993 كوكالة لبيروقراطية المشتريات الدفاعية المدنية، عن برنامج لبناء محطة نموذجية بحجم «مير»، ابتداء من حوالي عام 2020، وبالتالي تحقيق الهدف الأصلي من برنامج 921. نظرا إلى ضوابط تصدير التكنولوجيا ومخاوف السرقة، استبعدت الحكومة الأمريكية حتى الآن التعاون النشط بين وكالة ناسا والصين، مما يجعل برنامجها منفصلا تماما عن محطة الفضاء الدولية وغيرها من المشاريع المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة. لكن الشيء الوحيد الذي يبدو مؤكدا هو أن الصين ستبني برنامجها المأهول بغض النظر عما يحدث بخصوص التعاون الدولي.
ومع كشف النقاب عن برنامج 921، تكشفت أيضا المحاولات الأولى لإنشاء مشاريع خاصة لرحلات فضائية مأهولة ومركبات فضائية. وكانت المحاولة المشئومة لإحياء محطة «مير» متجذرة في إحباطات دعاة الفضاء الأمريكيين الذين نشئوا في الستينيات وتساءلوا عن سبب عدم تحقيق الحلم الموعود لقواعد القمر وبعثات المريخ. وغالبا ما كانوا ينتقدون بشدة وكالة ناسا وكانوا من أتباع السياسات الليبرالية الرأسمالية الفائقة. أحدهم كان رائد الفضاء بيتر ديامانديس، الذي أنشأ مؤسسة «جائزة إكس»، على غرار جوائز الطيران التي قدمت بين الحربين العالميتين لتحفيز نمو تكنولوجيا الطيران. وقد جمع التبرعات وراهن رهانا محفوفا بالمخاطر على سوق التأمين، ليقدم جائزة بقيمة 10 ملايين دولار لأول مركبة فضائية غير حكومية بطيار قادرة على حمل ثلاثة أشخاص للقيام برحلتين خلال أسبوعين فوق 100 كيلومتر (62,1 ميل). كان الهدف هو تحفيز السياحة الفضائية الخاصة عند أدنى مستوى من الصعوبة - ولكنه لا يزال تحديا ليس سهلا بأي حال من الأحوال - من خلال الصعود بالركاب في المسارات تحت المدارية بما يكفي فقط ليتمكنوا من الحصول على مكانة المسافرين في الفضاء.
حفزت «جائزة إكس» موجة من أنشطة تطوير الصواريخ في جميع أنحاء العالم، ولكن لم يكن لدى أيها أية فرصة حقيقية للفوز، بخلاف مجموعة واحدة؛ شركة الطيران والفضاء «سكيلد كومبوزيتس» لمصمم الطائرات الشهير بيرت روتان، بتمويل من الملياردير بول ألين الذي شارك في تأسيس مايكروسوفت. لقد صمم روتان «سبيسشيب وان»، وهي طائرة فضائية ذات ذيل فريد من نوعه قابل للطي، يجعلها تبطئ من سرعتها عند الهبوط مثل كرة الريشة. وتم إسقاطها من طائرة حاملة كبيرة من تصميم روتان ، وقامت «سبيسشيب وان» بثلاث رحلات من جنوب كاليفورنيا تجاوزت خط 100كم، وفازت آخر رحلتين بالجائزة في خريف 2004. كل رحلة قام بها أحد طياري الشركة التجريبيين، محلقا بثقل لتمثيل الراكبين.
10
شكل 6-2: «سبيسشيب وان» وطائرتها الحاملة «وايت نايت» في أغسطس 2005، عند تسليم الأولى إلى المتحف الوطني للطيران والفضاء. حصل فريق الطائرة الفضائية على جائزة أنصاري إكس برايز في عام 2004، وبدا أن ذلك يبشر بوصول السياحة الفضائية شبه المدارية الوشيك، ولكن ثبت أن بدء حمل الركاب فعليا أصعب بكثير مما كان متوقعا. تصوير إريك لونج (المصدر: متحف الطيران والفضاء الوطني التابع لمؤسسة سميثسونيان).
في الوقت نفسه، ظهرت السياحة المدارية لأن الروس قرروا بيع مقاعد عرضية في المركبة الفضائية «سويوز» التي تتجه إلى محطة الفضاء الدولية. وكانت هناك سوابق؛ إذ صعدت امرأة إنجليزية إلى محطة «مير» في عام 1991، على الرغم من عدم الحصول على تمويل خاص من بريطانيا، وفي عام 1998، دفعت شركة إعلامية يابانية الأموال لإرسال أحد مراسليها إلى «مير». وفي أبريل 2001، أصبح المستثمر الأمريكي دنيس تيتو أول من استخدم أمواله الخاصة للسفر إلى الفضاء، حيث قام بزيارة إلى محطة الفضاء الدولية رغم اعتراضات وكالة ناسا المترددة. ولم يفعل ذلك سوى ستة آخرين حتى عام 2009، واحد منهم صعد مرتين إلى الفضاء، وبعد ذلك كانت هناك حاجة إلى شغل جميع مقاعد «سويوز» لإرسال رواد الفضاء إلى المحطة. وتكلفت هذه الرحلات السياحية المدارية ما بين 20 و40 مليون دولار، وكانت تقتصر على حفنة من الأشخاص اللائقين بدنيا والأثرياء الذين تلقوا تدريبا لمدة أشهر في المراكز الروسية. وبصعوبة كان يمكن أن يطلق على ذلك سياحة. وقد تتاح الفرصة مرة أخرى؛ إذ أعلنت «روسكوزموس» أنها ستخفض عدد أفراد الطاقم الروسي في المحطة إلى اثنين، وسترسل وكالة ناسا قريبا روادها مرة أخرى على متن المركبة الفضائية الأمريكية.
أما بالنسبة إلى مؤسسة «جائزة إكس»، فقد بدا فوز روتان وألين عام 2004 مبشرا بالوصول الوشيك إلى السياحة الفضائية تحت المدارية. وقام مؤسس إمبراطورية «فيرجن» التجارية، ريتشارد برانسون، بتمويل «سبيسشيب تو» من «سكيلد كومبوزيتس»، التي يمكن أن تحمل طيارين وستة ركاب. كما قامت شركته الجديدة، «فيرجن جالاكتيك»، ببناء ميناء فضائي متقن في صحراء نيومكسيكو من أجل «رواد الفضاء». على الرغم من سعر التذكرة الذي يبلغ حوالي ربع مليون دولار، فقد وضع المئات ودائع أو دفعوا المبلغ بالكامل من أجل القيام بالرحلة. ومع ذلك، أسفرت سلسلة من التحديات التقنية وحادثان مميتان عن عدم القيام بأي رحلات سياحية حتى كتابة هذه السطور. وتحطمت أول مركبة «سبيسشيب تو» في رحلة تجريبية في أكتوبر 2014، مما أسفر عن مقتل طيار وإصابة الآخر بجروح خطيرة. لقد تجاوزت تكاليف التطوير ما توقعه برانسون بكثير، وأكدت العملية الدرس المؤلم الذي تعلمته برامج الرحلات الفضائية المأهولة التي تمولها الحكومة، ألا وهو أن بناء أنظمة للصعود بالناس إلى ارتفاعات كبيرة وبسرعة تصل إلى آلاف الأميال في الساعة عملية باهظة الثمن ومحفوفة بالمخاطر، وأن محاولة ضمان مستوى معقول من السلامة على الأقل تكلف الكثير من المال. علاوة على ذلك، إذا حدث أي حادث مميت للسياح الذين دفعوا ثمن الرحلة، فقد ينهار سوق المقاعد وستصدر الحكومة تشريعات أكثر تشددا بالتأكيد.
تكلف هذه الرحلات السياحية المدارية ما بين 20 و40 مليون دولار، وكانت تقتصر على حفنة من الأشخاص اللائقين بدنيا والأثرياء الذين تلقوا تدريبا لمدة أشهر في المراكز الروسية.
تسببت تكلفة التطوير وحدها في وأد العديد من شركات السياحة الفضائية بسبب نقص رأس المال الاستثماري. وبخلاف شركة «فيرجن جالاكتيك»، لم يصمد سوى صاروخ «نيو شيبارد» الخاص بملياردير «أمازون دوت كوم»، جيف بيزوس؛ لأنه لا يحتاج إلى أموال أي شخص آخر. ولدى «نيو شيبارد» معزز قابل لإعادة الاستخدام وكبسولة مؤتمتة لستة ركاب تعود بالمظلة. وقد تم بناؤه من قبل شركته الفضائية، «بلو أوريجين»، وتم اختباره في غرب تكساس منذ عام 2015. وبالتالي، إذا وصلت السياحة الفضائية تحت المدارية أخيرا في حوالي عام 2020، في وقت متأخر جدا عن المتوقع، فستظل ثابتة في منطقة مغامرات الأثرياء ، على الرغم من أن المسافرين لن يضطروا إلى أن يكونوا بنفس ثراء أول سياح مداريين.
كانت «بلو أوريجين» أول شركة من شركتين فضائيتين رئيسيتين أطلقهما رائدا أعمال عبر الإنترنت يتمتعان بطموح جامح نحو رحلات الفضاء. وأنشأ إيلون ماسك، الذي حقق ثروة من خلال خدمة الدفع عبر الإنترنت «باي بال»، شركة «سبيس إكس» في عام 2002 ليعمل من أجل تحقيق مستقبله المتخيل المنشود كمؤسس لمستعمرة المريخ. ونظرا إلى إحباطه من الأسعار التي تفرضها شركات الطيران والفضاء التقليدية، شرع في إنشاء شركة صواريخ رأسية متكاملة تصنع محركاتها الخاصة ومعظم المكونات الأخرى المطلوبة. ولم تحظ أول مركبة تنتجها شركة «سبيس إكس»، ألا وهي مركبة إطلاق قمر صناعي صغيرة تسمى «فالكون 1»، بنجاح باهر؛ إذ منيت بالفشل في المرات الثلاث الأولى التي أطلقت فيها من عام 2006 إلى عام 2008. وقد أدت هذه الإخفاقات إلى اقتراب الشركة من الإفلاس. وبعد إطلاقين ناجحين، قرر ماسك التخلي عن سوق الأقمار الصناعية الصغيرة والمشاركة في الأسواق العسكرية والجغرافية الثابتة بالاستعانة بالمركبة «فالكون 9»، التي احتوت على تسعة من محركات ميرلين التي تنتجها شركته في مركبة واحدة.
Shafi da ba'a sani ba