Rafc Shubha
رفع الشبهة والغرر عمن يحتج على فعل المعاصي بالقدر
Bincike
أسعد محمد المغربي
Mai Buga Littafi
دار حراء-مكة المكرمة
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٠هـ
Inda aka buga
السعودية
Nau'ikan
Aƙida da Mazhabobi
قَالَ ابْن تَيْمِية وَمِنْهُم طَائِفَة ظنت أَن كل مَا خلق الله فقد أحبه وَهَؤُلَاء قد يخرجُون إِلَى مَذَاهِب الْإِبَاحَة أَيْضا فَيَقُولُونَ إِنَّه تَعَالَى يحب الْكفْر والفسوق والعصيان ويرضي ذَلِك وَأَن الْعَارِف إِذا شهد هَذَا الحكم لم يستقبح سَيِّئَة لشهوده القيومية الْعَامَّة وَخلق الرب لكل شَيْء وَيَقُول شَاعِرهمْ
(مَا الْأَمر إِلَّا نسق وَاحِد ... مَا فِيهِ من حمد وَلَا ذمّ)
قَالَ وَهَذَا غلط عَظِيم فَإِن الْكتاب وَالسّنة واتفاق سلف الْأمة صَرِيح بِأَن الله يحب أنبياءه وأولياءه وَمَا أَمر بِهِ وَلَا يحب الشَّيَاطِين والكافرين وَلَا مَا نهى عَنهُ
قَالَ وَمن المدعين للمعرفة والحقيقة والفناء الَّذين يطْلبُونَ أَن يكون لَهُم مُرَاد مَعَ الْحق بل يُرِيدُونَ مَا يُرِيد الْحق وَمِنْهُم من يَقُول إِن الْكَمَال أَن تغنى عَن إرادتك وَتبقى مَعَ إِرَادَة رَبك وَلَيْسَت الطَّاعَات عِنْدهم سَبَب للثَّواب وَلَا الْمعاصِي سَببا للعقاب والعارف عِنْدهم من يكون مشاهدا سبق الْحق بِحكمِهِ وَعلمه أَي يشْهد إِنَّه علم مَا سَيكون وَحكم بِهِ أَي أَرَادَهُ وقضاه وَكتبه وَكَثِيرًا من أهل هَذَا الْمَذْهَب يتركون الْأَسْبَاب الدُّنْيَوِيَّة ويجعلون وجود السَّبَب كَعَدَمِهِ وَقد قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي قوم لَا يعْملُونَ بالتكسب وَيَقُولُونَ نَحن متوكلون هَؤُلَاءِ مبتدعة
وَمِنْهُم قوم زنادقة يتركون الْأَسْبَاب الأخروية وَيَقُولُونَ إِن سبق الْعلم أننا سعداء فَنحْن سعداء وَإِن سبق أننا أشقياء فنخن أشقياء فَلَا فَائِدَة فِي الْعَمَل فيتركون الْعَمَل بِنَاء على هَذَا الأَصْل الْفَاسِد
إِذا تقرر هَذَا فَالْجَوَاب عَن الأول وَهُوَ أَنه حَيْثُ الْمُقدر كَائِن لَا محاله فَمَا فَائِدَة الْعَمَل وَهل لَهُ تَأْثِير فِي رفع الْمَقْدُور إِلَى آخِره
1 / 20