فابتسم الملك، وكان سوفخاتب يقلب الأمر على جميع وجوهه، فقال: سيجد خنوم حتب نفسه منذ اليوم أكثر حرية.
فهز فرعون كتفيه باستهانة، وقال: لا أظن أنه سيلقي بنفسه إلى التهلكة.
واستدرك وقد غير لهجته: والآن بماذا تشيران علي فيمن يخلفه؟
وساد الصمت مدة، ومضى الرجلان يفكران.
وابتسم الملك قائلا: إني أختار سوفخاتب، فما رأيكما؟
فقال طاهو بصدق: إن من اخترت يا مولاي لهو القوي الأمين.
أما سوفخاتب، فبدا على وجهه الانزعاج وهم بالكلام ، ولكن سبقه فرعون قائلا: هل تتخلى عن مولاك وقت الحاجة إليك؟
فقال سوفخاتب وهو يتنهد: ستجدني يا مولاي من المخلصين.
الرئيس الجديد
وأحس فرعون في العهد الجديد بطمأنينة، فسكن غضبه، وترك الأمور بين يدي الرجل الذي يثق به، وولى وجهه نحو المرأة التي استولت على نفسه وقلبه وحواسه؛ ففي جوارها كان يشعر بطيب الحياة وبهجة الدنيا وأفراح النفس.
Shafi da ba'a sani ba