الاسلام وَالْمُسْلِمين الْقَائِم بِبَيَان الْحق وَنصر الدّين الدَّاعِي الى الله وَرَسُوله الْمُجَاهِد فِي سَبيله الَّذِي اضحك الله بِهِ من الدّين مَا كَانَ عَابِسا وَأَحْيَا من السّنة مَا كَانَ دارسا والنور الَّذِي أطلعه الله فِي ليل الشُّبُهَات فكشف بِهِ غياهب الظُّلُمَات وَفتح بِهِ من الْقُلُوب مقفلها وأزاح بِهِ عَن النُّفُوس عللها فقمع بِهِ زيغ الزائغين وَشك الشاكين وانتحال المبطلين وصدقت بِهِ بِشَارَة رَسُول رب الْعَالمين بقوله ﷺ إِن الله يبْعَث لهَذِهِ الْأمة على رَأس كل مائَة سنة من يجدد لَهَا دينهَا وَبِقَوْلِهِ ﷺ يحمل هَذَا الْعلم من كل خلف عدوله ينفون عَنهُ تَحْرِيف الغالين وانتحال المبطلين
وَهُوَ الشَّيْخ الامام الْعَلامَة الزَّاهِد العابد الخاشع الناسك الْحَافِظ المتبع تَقِيّ الدّين ابو الْعَبَّاس احْمَد ابْن الشَّيْخ الامام الْعَلامَة شيخ الاسلام أبي المحاسن عبد الْحَلِيم ابْن شيخ الاسلام مفتي الْفرق عَلامَة الدُّنْيَا مجد الدّين عبد السَّلَام ابْن الشَّيْخ الامام الْعَلامَة الْكَبِير شيخ الاسلام فَخر الدّين عبد الله ابْن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي قدس الله روحه وَنور ضريحه ثمَّ كتب ابْن عز الدّين الْمَذْكُور مُقَابل التَّرْجَمَة نقلت هَذِه التَّرْجَمَة من خطّ مُحَمَّد ابْن قيم الجوزية انْتهى
1 / 67