Martani ga Cewa
رسالة في رد الاعتراضات على كتاب الفصول
Nau'ikan
[commentary]
الشك: إن كان ما يحدث من الاستفراغ يعالج بالامتلاء وقد يحدث الاستفراغ عن الامتلاء.
[commentary]
شك آخر: إطلاق الحكم يعالج سائر الأمراض بالمضادة لا يصح فإن الحار قد يعالج بمثله كقوله في المقالة السابعة من أصابته حمى ليست من مرار فصب على رأسه ما حار كثير انقضت بذلك حماه.
[commentary]
وقال جالينوس: هذا يدل على أن حميع الحميات سوى ما كان منها من المرار إذا صب على رأس صاحبها ما حار كثير انحلت وانقضت حماه. وعلى هذا القول قال في المقالة الأولى من أبيديميا في رجل استعمل الماء الحار على رأسه. وذلك أن حماه كانت من حر الشمس وقد ينفع الحار من الحار كما في تليين الأورام الحارة وإيضاجها في الحميات الصفراوية، وكذلك قد يعالج البارد كقوله في المقالة الخامسة وربما صب على بدنه؟ تمدد ماء بارد كثير فأخذت به انعصافا؟ من حرارة كثيرة فكان تخلصه بتلك الحرارة، وأيضا فإن الاستفراغ للفضلات الماليات؟ ليس ضدك هو إعدامها فليس كل العلاج بالضدذ.
[commentary]
الجواب: أما عن الأول فإن العلاج فيه بالامتلاء لما أخذ به الاسنفراغ وهو بعض البدن أو ما فيه لاكتسب الاستفراغ، وبهذا قال ما كان من الأمراض من الاستفراغ فسواء كان حدوث الاستفراغ عن امتلاء تقدمه أو عن غيره يكون علاجه بإعادة البدن وما فيه إلى ما كان عليه، وهذا مراد أبقراط ولا يريد علاج الاستفراغ من حيث هو فإن علاجه يكون بجسم سببه سواء كان امتلاء أو غيره فصح لذلك إطلاق الحكم بعلاج ما يحدث من الأمراض عن الاستفراغ بالامتلاء هذا جواب الشك الأول.
[commentary]
وأما جواب الثاني وهو إطلاق الحكم بأن شفاء الأمراض يكون بالمضادة لها حتى الأكثر في أكثر الأمراض وقويا؟ لا أن جملة العلاج به قوله كما إذا قيل شفاء الأمراض المواجبة المادية بالاستفراغ لا مراد به أن الاستفراغ جملة علاجها بل مع جواز أن لها علاجات أخرى غيره والاستفراغ فيها ليس ضدا لها فتبين بذلك إذن مراده وزال الشك والالتباس؟.
Shafi da ba'a sani ba