في معرض الكرامات وإنما تمتاز عن المعجزات بخلوها عن دعوى النبوة نعم قد يرد في بعض المعجزات نص على أن أحدا لا يأتي بمثله أصلا كالقرآن وهو لا ينافي الحكم بأن كل معجزة لنبي جاز أن تكون كرامة لولي لأن الامتناع هنا لعارض انتهى ومثله الإسراء والعروج يقظة بالروح والجسد وعلم الخمس التي استأثر الله بحقيقتها والروح * (تنبيه) * ذكر العارف بالله تعالى الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه الجواهر والدرر أن بعض مشايخه ذكر له أن الله تعالى يوكل بقبر الولي ملكا يقضي حوائج الناس كما وقع للإمام الشافعي والسيدة نفيسة وسيدي أحمد البدوي رضي الله تعالى عنهم يعني في إنقاذ الأسير من يد من أسره من بلاد الفرنج وتارة يخرج الولي من قبره بنفسه ويقضي حوائج الناس لأن للأولياء الانطلاق في البرزخ والسراح لأرواحهم ا ه تحقيق قوله وتارة يخرج الولي من قبره الخ إن الذي عليه المحققون من الصوفية إن الأمر في عالم البرزخ والآخرة على خلاف عالم الدنيا فينحصر الإنسان في صورة واحدة يعني في عالم الدنيا المسمى بعالم الشهادة إلا الأولياء كما نقل عن قضيب البان أنه رؤى في صور مختلفة وسر ذلك أن روحانيتهم غلبت جسمانيتهم فجاز أن يرى في صور كثيرة وحمل عليه قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لما قال وهل يدخل أحد من تلك الأبواب كلها قال نعم وأرجو أن تكون منهم وقالوا إن الروح إذا كانت كلية كروح نبينا صلى الله عليه وسلم ربما تظهر في صورة سبعين ألف صورة ذكر ذلك المحقق ابن أبي جمرة فإذا جاز لأرواح الأولياء عدم الانحصار في صورة واحدة في عالم الدنيا فترى
Shafi 13