Martani ga Shadhili a kan Hizbisa, da abin da ya wallafa a cikin Adabin Tafiya

Ibn Taymiyya d. 728 AH
65

Martani ga Shadhili a kan Hizbisa, da abin da ya wallafa a cikin Adabin Tafiya

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

Bincike

علي بن محمد العمران

Mai Buga Littafi

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Inda aka buga

دار ابن حزم (بيروت)

Nau'ikan

الله ﷺ خطًّا، وخطّ خطوطًا عن يمينه وشماله، ثم قال: «هذا سبيل الله، وهذه سُبُل، على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه»، ثم قرأ ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ (^١) [الأنعام: ١٥٣]. وهذه الأحزاب قد يضعها مَن فيه إلحادٌ ونفاق أو جهل بأصول الإسلام، فيكون فيها من الكفر والنفاق ما يُنافي دين الإسلام كالأحزاب السبعينية، والأحزاب العبيدية، والأحزاب الجنيّة، ومثل كتاب الدعاء الذي فيه دعوة الكواكب. ومن هذا الباب العزائم والرُّقى التي فيها ما لا يُعرف معناه، أو يعرف أن فيها شركًا، فإنه لا يجوز الرُّقية بها بخلاف الرقية الموافقة للكتاب والسنة فإنها جائزة. وأشدّ من ذلك أحزابٌ وضعها جماعةٌ من الشيوخ الصالحين الذين ليسوا من جنس هؤلاء الملاحدة، ومع هذا ففيها ألوان من المنكرات (^٢). وأبو الحسن الشاذلي رحمة الله عليه كان مِن خير هؤلاء الشيوخ وأفضلهم معرفةً وحالًا، وأحسنهم اعتقادًا وعملًا، وأتْبَعَهم للشريعة، وأكثرهم تعظيمًا للكتاب والسنة، وأشدّهم تحريضًا على متابعة النبي ﷺ، وله كلمات حَسَنة في مثل ذلك.

(^١) أخرجه أحمد (٤١٤٢)، والمروزي في «السنة» (٥)، والنسائي في «الكبرى» (١١١٠٩)، وابن حبان (٦)، والحاكم: (٢/ ٣١٨) وصححه. وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله أخرجه أحمد (١٥٢٧٧)، وابن ماجه (١١). (^٢) في النسخة: «النكرات».

1 / 18