96

Martani Ga Masu Cewa Akwai Ɗaya Kawai Wanzuwar

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Bincike

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Mai Buga Littafi

دار المأمون للتراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Inda aka buga

دمشق

) وَأَشد كفرا من النَّصَارَى حَيْثُ قَالُوا ﴿إِن الله هُوَ الْمَسِيح ابْن مَرْيَم﴾ وَهُوَ يَقُول بِأَن جَمِيع الرُّسُل الله مَعَ أَن هَذَا لَيْسَ على قَاعِدَته المبنية لتصريح هَذِه الطَّائِفَة الرَّديئَة الْمُسَمَّاة بالوجودية أَن النَّصَارَى مَا كفرُوا إِلَّا لحصر الإلهية فِي الْمَاهِيّة المسيحية فهم عمموا العينية فِي الْأَشْيَاء الدنية فَصدق فِي حَقهم مَا قَالَ الله تَعَالَى ﴿يحرفُونَ الْكَلم عَن موَاضعه﴾ فَأَي تَحْرِيف أقوى من هَذَا التصنيف الْمُشْتَمل على هَذَا الْإِعْرَاب الَّذِي لم يصدر مثله عَن الْأَعْرَاب المذمومين فِي الْكتاب فَإِن قطع رسل الله عَن قَوْله أُوتِيَ فِي غَايَة من الإغراب فَجمع بَين تزييف المبنى وتحريف الْمَعْنى فَثَبت أَنه جَاهِل أَيْضا بالقواعد الْعَرَبيَّة الَّتِي لَا تخفى على من قَرَأَ الأجرومية هَذَا وَقد أَطَالَ المؤول فِي هَذَا الْمقَام بِمَا لَا طائل تَحت شَأْنه فأعرضنا عَن بَيَانه وَإِبْطَال برهانه لقَوْله تَعَالَى ﴿وَالَّذين هم عَن اللَّغْو معرضون﴾ وَلِحَدِيث (إِن من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه) وَإِنَّمَا ذكرنَا هَذَا الْمِقْدَار من الْأُمُور الفضيحة لما ورد فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة من أَن الدّين النَّصِيحَة

1 / 108