الْخَاصَّة كَمَا اخْتَارَهُ شيخ مَشَايِخنَا الْجلَال السُّيُوطِيّ وَأما الشَّيْخ بِعَيْنِه فأتوقف فِي حَقه وأفوض أمره إِلَى ربه فَلَا أَقُول إِنَّه زنديق كَمَا قَالَ بِهِ كَثِيرُونَ وَإِن كَانَ كَلَامه المتعارض يدل عَلَيْهِ كَمَا تقدم وَلَا أَقُول إِنَّه صديق كَمَا قَالَ بِهِ آخَرُونَ بِنَاء على حسن الظَّن بِهِ وَعدم تَحْقِيق مرامه فِي كَلَامه وَسَمَاع بعض الوقائع المشابه بالكرامات ومشاهدة كَثْرَة علومه وتغلغل فهومه فِي تَحْقِيق المقامات وَالله أعلم بتحسين النيات وتزيين الطويات ثمَّ آل كَلَام المؤول إِلَى اعترافه بِأَن شَيْخه قَالَ وجود الْأَشْيَاء ذَات الْحق هَكَذَا بِالْوَجْهِ الْمُطلق على احْتِمَال أَنه أَرَادَ فِي الْمنزلَة الظهورية أَو فِي الْمرتبَة الْحَقِيقِيَّة بِنَاء على انتساب هَذَا القَوْل إِلَى الأشعرية من أَن وجود كل شَيْء عينه وادعائه بِأَن هَذَا عين قَول شَيْخه وَمن عميت بصيرته مَا فرق بَين الْعين والغين المشال بِزِيَادَة النقطة الْحَادِثَة إِلَى الأغيار وبالتجرد عَن هَذِه النقطة الدَّال للأبرار على أَن لَيْسَ فِي الدَّار غَيره ديار والمظهر لأهل الشُّهُود معنى قَوْلهم سوى الله وَالله مَا فِي الْوُجُود والمومى فِي قَول البسطامي الَّذِي كَانَ