125

Martani Ga Masu Cewa Akwai Ɗaya Kawai Wanzuwar

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Bincike

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Mai Buga Littafi

دار المأمون للتراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Inda aka buga

دمشق

بِاللَّه الَّذين يعدون أهل هَذِه النحلة من أكفر الْكَفَرَة انْتهى وَقَالَ فِي تَارِيخ الْإِسْلَام على مَا أَخْبرنِي بِهِ ابْن الْمُحب الْحَافِظ إِذْنا عَنهُ وسماعا هَذَا الرجل كَانَ قد تصوف وانعزل وجاع وسهر وَفتح عَلَيْهِ بأَشْيَاء امتزجت بعالم الخيال والخطرات والفكرة واستحكم ذَلِك حَتَّى شَاهد بِقُوَّة الخيال أَشْيَاء ظَنّهَا مَوْجُودَة فِي الْخَارِج وَسمع من طيش دماغه خطابا اعتقده من الله تَعَالَى وَلَا وجود بذلك أبدا فِي الْخَارِج حَتَّى أَنه قَالَ لم يكن الْحق أوقفني على مَا سطره لي فِي توقيع ولايتي أُمُور الْعَالم حَتَّى أعلمني بِأَنِّي خَاتم أوليائه المحمدية بِمَدِينَة فاس سنة خمس وَتِسْعين فَلَمَّا كَانَ لَيْلَة الْخَمِيس فِي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة أوقفني الْحق على التوقيع بِوَرَقَة بَيْضَاء فرسمته بنصه هَذَا توقيع إلهي كريم من رؤوف رَحِيم إِلَى فلَان وَقد أجزلنا رفده وَمَا خيبنا قَصده فلينهض إِلَى مَا فوض إِلَيْهِ وَلَا تشغله الْولَايَة عَن المثول بَين أَيْدِينَا شهرا بِشَهْر إِلَى انْقِضَاء الْعُمر انْتهى وَهَذَا الْكَلَام فِيهِ مُؤَاخذَة على ابْن عَرَبِيّ فَإِنَّهُ إِن كَانَ المُرَاد بِمَا ذكر من أَنه خَاتم الْولَايَة المحمدية وَأَنه خَاتم الْأَوْلِيَاء كَمَا أَن نَبينَا مُحَمَّد ﷺ خَاتم الْأَنْبِيَاء فَلَيْسَ بِصَحِيح بل كذب صَرِيح لوُجُود جمع كثير من أوليائه تَعَالَى من الْعلمَاء العاملين فِي عصر ابْن عَرَبِيّ وَفِيمَا بعده على سَبِيل الْقطع وَإِن كَانَ المُرَاد أَنه خَاتم الْأَوْلِيَاء بِمَدِينَة فاس فَهُوَ غير صَحِيح أَيْضا لوُجُود الْأَوْلِيَاء الأخيار بهَا بعد ابْن عَرَبِيّ وَهَذَا من الْأَمر الْمَشْهُور قلت

1 / 137