108

Martani Ga Masu Cewa Akwai Ɗaya Kawai Wanzuwar

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Editsa

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Mai Buga Littafi

دار المأمون للتراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Inda aka buga

دمشق

رسَالَته لِأَن ولَايَته الْمُخْتَلف فِيهَا هِيَ فِي زمَان نبوته وَأما ولَايَته الكائنة قبل نبوته فَلَا يَصح أَن يُقَال أفضل من نبوته فَإِنَّهُ كفر بِلَا خلاف إِذْ لَا يكون الْوَلِيّ أفضل من النَّبِي كَمَا حقق فِي مَحَله أَن من قَالَ الْوَلِيّ أفضل من النَّبِي يكفر وَإِنَّمَا بَقِي الْكَلَام فِي نبوته الْمعبر عَنْهَا بولايته ورسالته وَاخْتِلَاف لأفضليته فِي أَي نِسْبَة فَقَالَ بَعضهم إِن ولَايَته أفضل لكَون توجهه حِينَئِذٍ إِلَى الْحق بِخِلَاف رسَالَته فَإِنَّهُ مُتَوَجّه فِي حَالَته إِلَى الْخلق وَهَذَا التَّفْصِيل من هَذِه الْحَيْثِيَّة فِي التَّفْضِيل لَا بَأْس بِهِ عِنْد أهل التَّحْصِيل إِلَّا أَنه يلْزم مِنْهُ أَن يكون النَّبِي الَّذِي لم يُؤمر بتبليغ الْوَحْي إِلَى الْخلق يكون أفضل وأكمل مِمَّن أُوحِي إِلَيْهِ وَأمر بتبليغ مَا لَدَيْهِ وَهُوَ خلاف الْإِجْمَاع اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يُقَال المُرَاد بَيَان أَفضَلِيَّة النسبتين المجموعتين فِي الرَّسُول بطرِيق الِانْفِرَاد فَإِن مرتبَة جمع الْجمع أكمل عِنْد جَمِيع الْعباد وَلذَا قَالَ بعض الْعلمَاء إِن مقَام رِسَالَة نَبينَا أفضل من مقَام ولَايَته وَإِنَّمَا أدرجه المؤول وَجعله من قبيل القَوْل الْمُشكل ليوهم الْعَوام أَن سَائِر الاعتراضات مثله فِي قبُول التَّأْوِيل الْمُحْتَمل نعم ذكر بَعضهم أَن نِهَايَة النَّبِي بداية الْوَلِيّ وَظَاهره الْكفْر إِلَّا أَنه لَهُ تَأْوِيلا حسنا وتوجيها مستحسنا وَهُوَ أَن الْوَلِيّ لَا يصير وليا باهرا إِلَّا إِذا عمل بِجَمِيعِ مَا أَتَى بِهِ النَّبِي أَولا وآخرا وظاهرا وَبَاطنا
الْحَادِي وَالْعشْرُونَ قَوْله فِي فص عِيسَى ﵇ إِنَّه لما كَانَ يحيي

1 / 120