104

Martani Ga Masu Cewa Akwai Ɗaya Kawai Wanzuwar

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Bincike

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Mai Buga Littafi

دار المأمون للتراث

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Inda aka buga

دمشق

تقتضيهما صفة الْعُبُودِيَّة بِأَن يقوم بِطَاعَتِهِ وَيخَاف من مَعْصِيَته لَا لمُجَرّد التَّمَنِّي من غير التعني فَإِنَّهُ غرور لَا يعقبه سرُور وَأما مَا ورد فِي الحَدِيث النَّبَوِيّ من أَن (الْقلب بَيت الرب) وَكَذَا مَا ورد فِي الحَدِيث الْقُدسِي وَالْكَلَام الأنسي (لَا يسعني فِيهِ أرضي وَلَا سمائي وَلَكِن يسعني قلب عَبدِي الْمُؤمن) ففيهما إِيمَاء إِلَى مَضْمُون قَوْله ﴿إِنَّا عرضنَا الْأَمَانَة﴾ الْآيَة وتحقيقها لَيْسَ هَذَا مَحل بسطها وَلَا يَقُول مُسلم بنزول الرب فِي الْقلب وإحاطته بِهِ إِلَّا الحلولية والوجودية إِلَّا أَن الْأَوَّلين يخصون الْقَضِيَّة وَلَا يعمون البلية ثمَّ المؤول لما عجز عَن تَأْوِيله وتصحيحه شرع فِي بَيَان كَلَامه وتوضحيه فَتَبِعَهُ فِي مرامه وَصرح بتصريحه حَيْثُ قَالَ أَصْحَاب التَّقْلِيد من الْعُقَلَاء تصوروا الْحق سُبْحَانَهُ بِحَسب فهمهم وَإِدْرَاك علمهمْ فصوروا فِي ذهنهم صُورَة ونزهوها من كل مَا يَحْسبُونَهُ نُقْصَانا

1 / 116