Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Nau'ikan
Fikihu Shia
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Nau'ikan
أفيظن أحد ممن وهب لبا، وتمييزا وعلما؛ أن الله سبحانه أوجب ما أوجب عليهم، وذكر ما ذكره عنهم، وأمرهم بالمسير في الأرضين، والنظر في آثار الأولين؛ ممن هلك بما هم عليه من الكفران؛ وبما يختارونه من الفجور والعصيان، ولم يجعل لهم إلى ذلك سبيلا، ويركب إليهم فيه دليلا، وهم لا يقدرون على ذلك لما قد فعله بهم من الختم على أسماعهم وأبصارهم، والطبع على قلوبهم التي بها يعقلون، وبسلامته، يميزون ويفهمون؟ كذب العادلون بالله، والقائلون بالزور على الله، بل سلم ذلك لهم، ووفره(1) لإكمال الحجة عليهم، ثم أمرهم بالتسديد، وما ربك بظلام للعبيد.
ثم نذكر من بعد دفع هذه المهالك، ونشرح الصدق بما علمنا الله من ذلك؛ فنقول: إن معنى الختم والطبع من الله تبارك وتعالى هو على معنى التمثيل لهم، والتقريع واثبات الحجة عليهم، وتبيين ضلالتهم لهم، فيقول سبحانه: إن امتناعكم من قول الرشد وقلة قبولكم له كمن طبع على قلبه، بما منعه من لبه، وحرمه من تمييزه ونظره وجودة فهمه، وبما عدم من النظر، والغوصان في بحور الفكر؛ من البهائم التي قد منعها الله من ذلك كله، إذ لم يجعل لها عقولا تميز بها، فلما أن لم يجعل لها سبيلا إلى ما يناله البشر؛ من العقل والفهم والتمييز والنظر؛ كان ذلك منه فيها فعلا، وكان منه طبعا على قلوبها؛ عما فهمه من التمييز أربابها.
فمثلهم في قلة تفهمهم وإنصافهم لمعقولهم، وتركهم لرشدهم واتباعهم لغيهم؛ بمن طبع على قلبه، وختم عن التمييز على سمعه وبصره، عن أن تعلم ما يعلمون، أو تفهم ما يفهمون؛ من البهائم التي جعلت قلوبها على غير ما جعلت قلوبهم من ذلك، وختم عليها فكانت بهائم سوائم كذلك.
Shafi 361