Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Nau'ikan
Fikihu Shia
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Nau'ikan
وأما ما سأل عنه من قول الله سبحانه: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون} [الأنعام: 125]، فجوابنا في ذلك أن الشرح من الله هو التوفيق والتسديد، والتبصير والتنبيه، وأن معنى قوله جل جلاله: {يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء}، هو بما يدارك عليه من الأمر والدعاء، وما أمر به عبده ورسوله ونزل عليه، فكلما زاد الله في إقامة الحجة عليهم، والدعاء لهم وإظهار الحق لديهم؛ ازدادوا طغيانا وإثما، وتماديا وعمى، فخذلهم الله لذلك وأرداهم، وأذلهم وأشقاهم، فعادت صدورهم؛ لما فيها من الشك والبلاء، وما يخافون من ظهور الحق عليهم والهدى؛ ضيقة حرجة كأنما تصعد في السماء. وإنما مثل الله ضيقها(1) بالتصعيد في السماء، لأن التصعيد أشد الشدة وأعظم البلاء، ولذلك ما قال الله جل ثناؤه في الوليد بن المغيرة المخزومي: {ذرني ومن خلقت وحيدا* وجعلت له مالا ممدودا* وبنين شهودا* ومهدت له تمهيدا * ثم يطمع أن أزيد* كلا إنه كان لآياتنا عنيدا* سأرهقه صعودا} [المدثر: 1117]، فلما أنعم الله عليه بما ذكر، فأبى وأعرض واستكبر، وخالف وكفر؛ وعده الله إرهاق الصعود، وهو الأمر الصعب الشديد؛ من العذاب في دار الآخرة بالنار وأغلال(2) الحديد، فلما أن كان الصعد الذي لا تعرض فيه، ولا سهولة في حيله(3)، وأنه مصعد فيه أبدا، وكان أشد ما يلقى من سلك سبيلا؛ ماشيا أو راكبا؛ مثل الله به لهم ما أعد من العذاب والبلاء. تم جواب مسألته.
Shafi 466