Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya

Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AH
151

Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

Nau'ikan

Fikihu Shia

عن قوله تعالى: {إنما نملي لهم ليزدادوا إثما} ثم أتبع ذلك المسألة عن قول الله في الإملاء: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما} [آل عمران: 178]، فقال: خبرونا عن قول الله: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين}، فقال: أخبرونا عن هؤلاء، ألله أراد بهم في إملائه لهم ليزدادوا إثما، كما قال؟ فإن قالوا: نعم؛ نقض ذلك(1) قولهم، وإن قالوا: لا؛ كذبوا. تمت مسألته.

جوابها

وأما ما سأل عنه من قول الله جل جلاله، عن أن يحويه قول أو يناله: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين}، فقال: إن الله أملى لهم ليزدادوا في الكفر والاجتراء عليه، وليس ذلك كما قال، بل قوله أحول المحال، وسنشرح ذلك والقوة بالله ونفسره، ونذكر ما أراد الله إن شاء الله به، فنقول: إن معنى إملائه لهم هو؛ لأن لا يزدادوا إثما وليتوبوا ويرجعوا، ومن وسن ضلالتهم ينتبهوا(2)، لا ما يقول أهل الجهالة؛ ممن تحير وتكمه في الضلالة: إن الله املى لهم كي يزدادوا إثما، وضلالة واجتراء، وكيف يملي لهم كذلك؛ وقد نهاهم عن يسير ذلك؛ فقال: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات: 12]، فنهاهم عن يسير الإثم وقليله، فكيف يملي لهم ليزدادوا من عظيمه وكثيره؟

Shafi 447