Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Nau'ikan
Fikihu Shia
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Littafin Mayar da Martani da Jaddada Kama akan Hasan dan Muhammad dan Hanafiyya
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Nau'ikan
وأما ما احتج به الحسن بن محمد في الآيات المنزلات: آية النمل، وآية الأنعام، وآية حم السجدة، وما ذكر فيهن ذو الجلال والإكرام، من قوله: {زينا}، و{قيضنا}، فإن ذلك من الله هو الإمهال، وترك المغافصة لهم بقطع الآجال، وما كان في ذلك منه لأهل الجهل من التبري منهم، والخذل منه سبحانه لمن عشا عن ذكر ربه منهم، فلما أن أمهلوا، وعلى ماهم عليه من الشرك والكفر تركوا، وبالعقوبات لم يعاجلوا، وأملي لهم ليرجعوا فتمادوا ولم ينيبوا، ورأوا من إمهال الله وتأخيره لهم، وصرف ما عاجل به غيرهم؛ من القرون الماضية، والأمم الخالية، من ثمود وعاد، وفرعون ذي الأوتاد، وقوم نوح وقوم لوط، وأصحاب الرس والأيكة، وقوم تبع والمؤتفكة، وغير ذلك من القرون المهلكة، فزادهم تأخير ذلك عنهم اجتراء وتكذيبا، ومجانة وافتراء وتزيينا(1)، بصرف ذلك عنهم [مع] (2) ما هم عليه من أعمالهم، وفاحش قولهم وأفعالهم. فكان إملاء الله لهم وتركهم ليرجعوا أو لتثبت الحجة عليهم، وتنقطع المعذرة إليهم؛ هو الذين أطمعهم، وزين عملهم لهم، فجاز أن يقول: (زينا لهم)؛ إذ قد تفضلنا وأمهلنا، وأحسنا في التأني بكم ورحمنا. وكذلك تقول العرب لعبيدها، يقول الرجل لمملوكه، إذا تركه من العقوبة على ذنب من بعد ذنب وتأني به، وعفى عنه وصفح؛ ليرجع ويصلح؛ فتمادى في العصيان، ولم يشكر من سيده الإحسان؛ فيقول له سيده: أنا زينت لك، وأطمعتك فيما أنت فيه إذ تركتك وتأنيت بك، ولم أؤاخذك ولم أعاجلك.
فهذا على مجاز الكلام، المعروف عند أهل الفصاحة والتمام.
Shafi 399