Ubangijin Lokaci

Sayyid Qimni d. 1443 AH
81

Ubangijin Lokaci

رب الزمان: الكتاب وملف القضية

Nau'ikan

22 (لاحظ أن كبير أرباب الكعبة قبل الإسلام كان هبل، وهو من أصل كنعاني؛ إذ تحكي كتب التاريخ الإسلامي أن عمرو بن لحي الخزاعي قد أحضر تمثاله من البلقاء في الشام، والاسم هبل هو في الأصل هبعل، والهاء أداة تعريف، بينما أهملت العين بالتخفيف مع مرور الزمن).

ويذهب بعض الباحثين مذهبا آخر، واستنادا لرواية «ابن طيفور المصري» و«القيرواني» القائلة إن أهل حمير كانوا يقلبون القاف كافا، بزعم هؤلاء أن أصل كلمة «مكة» هو «مقة»، وكان «مقة» اسما للإله السبئي المعروف في التاريخ العقائدي بأل «مقة»، ومن هؤلاء الباحثة اليمنية «ثريا منقوش» التي اهتمت بدراسة الإله اليمني «مقة» منذ بدء ظهوره حتى تحوله إلى إله قومي، وانتشار عبادته بعد انهيار مركز اليمن التجاري بانهيار سد مأرب وتشتت القبائل اليمنية في أرض الحجاز، واستقرار أكبرها «خزاعة» في المنطقة التي أصبحت تعرف باسم «مكة».

23

وتزعم الباحثة أن كثيرا من عادات الحج إلى البيت المكي في الجاهلية، كانت على غرار التقاليد اليمنية القديمة في تأدية فروض العبادة والحج للإله ال «مقة».

24

وتدعم الباحثة وجهة نظرها بقولها: «وقد أدرك الرسول

صلى الله عليه وسلم

علاقة مكة بأهل اليمن بما توافر لديه من معلومات تاريخية عن العلاقة بين مكة وأهلها، واليمن وقبائلها وعقائدها، فورد على لسانه وهو بالمدينة: ما هنا يمن وما هنا شام، فمكة من اليمن. وقوله

صلى الله عليه وسلم : «أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا. الفقه يمان والحكمة يمانية، وأنا رجل يمان.» وفي حديث آخر يقول الرسول: «أنا يمان، والحجر الأسود يمان، والدين يمان.» ويأتي موقع مكة في السهل التهامي ليؤكد ارتباطها باليمن ، فجاءت تفسيرات المفسرين ومنهم سفيان بن عيينة لحديث الرسول: أتاكم أهل اليمن، أي أهل تهامة؛ لأن مكة يمن، وهذا هو أصل قوله: «الإيمان يمان والحكمة يمانية».»

25

Shafi da ba'a sani ba