195

وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا .

3

وقد رأيت كيف أن الله تعالى في الآيتين الكريمتين قد رغب بمحبة الولد وأرهب، وبغض بالخوف عليهم وحبب.

وروي أن النبي

صلى الله عليه وسلم

قال: «ريح الولد من ريح الجنة.» وقال لأحد ابني بنته: «إنكم لتجبنون، وإنكم لتبخلون، وإنكم لمن ريحان الله.» وورد أنه حين جاءته البشرى بمولد فاطمة - رضي الله عنهما - قال: «ريحانة أشمها ورزقها على الله.»

ودخل عمرو بن العاص على معاوية وبين يديه بنته عائشة، فقال: «من هذه؟» فقال: «هذه تفاحة القلب.»

وقيل لبعضهم: «أي ولديك أحب إليك؟» فقال: «هما مني بمنزلة السمع والبصر!»

وكان عبد الله بن عمر يذهب بولده سالم كل مذهب، فلامه الناس فيه فقال:

يديرونني عن سالم وأديرهم

Shafi da ba'a sani ba