وفي غمار استعداده للاحتفال ببلوغه الستين فاجأنا بقوله: يا رجال، زوجوني ..!
فضحكنا طويلا، ولكنه قال بجدية: إني أعني ما أقول، زوجوني، أريد زوجة!
وصمتنا نفكر حتى هتف صادق: هذا ما تنبأت به.
فقال حمادة: المسألة لا تعدو محاولة لملء الفراغ.
وقال صادق مؤمنا أو مجاملا: أنت رجل تعتبر لقطة عند أكرم الأسر!
هذا كلام يقال، أما الحقيقة فإن سمعته السيئة كانت أشهر من 5 يونيو؛ ما من أسرة إلا وتراه مثالا للرجل المنحل الحشاش الفاسق، بالإضافة إلى شيخوخته. بنات اليوم غير بنات الزمان الأول، ومن النادر أن تتكرر ظروف سناء حرم صديقنا صادق صفوان، وكل واحد منا سعى من ناحيته فلم يلق إلا الرفض! حتى قال له صادق بطيبته المعهودة: ما رأيك في حماتي؟ .. إنها مقبولة جدا وأعتقد أنها توافق.
فقال حمادة ساخرا: أصوم ثم أفطر على بصلة!
وهيج الرفض المتكرر غضبه فثار كبرياؤه وقال: المحترفات خير من المصونات!
فوجمنا جميعا، وقال له صادق: اتئد ولا تلق بنفسك إلى التهلكة.
فقال باستهانة: لم يخبرهن مثلي أحد.
Shafi da ba'a sani ba