وقال حمادة: إنها في حاجة إلى من يكبحها.
فقال صادق: ضقت بالحياة، فهل أطلقها؟
وسادنا صمت لم يخرقه إلا حمادة، قال: الحق أن البعد عن مثلها غنيمة!
وتساءل صادق: هل فعلت ما أستحق عليه عقاب الله؟
تساءل بنبرة المطمئن إلى ورعه وتدينه، وتذكرنا بعض تصرفاته التجارية مما يعد في نظر التجارة شطارة وحلالا ولكن الكثيرين يعتبرونه استغلالا ضارا للناس، ولكننا تغاضينا عن ذلك وفاء له ورحمة به، وقال إسماعيل قدري: إذا أردت أن تسعد مع ليلى فأذعن لمشيئتها دون شرط.
فقال بكبرياء: مستحيل، إنها مثل النار لا تشبع.
فقال الآخر بحزم: إذن فلا محيد عن الطلاق.
ووجد أنها لا تكف عن المطالبة بالعمارة، فقال لها بهدوء مخيف: ليلى، الحياة معك لا تطاق.
فصاحت: هذا ما يؤكده سوء حظي كل يوم.
فقال: إذن ليذهب كل منا إلى حال سبيله.
Shafi da ba'a sani ba