وصوبت إليه الأنظار في اتهام مشوب بالاستطلاع. وقال طاهر عبيد: لا بد من التصرف بعد زوال غابة التين الشوكي.
وقال حمادة ضاحكا: أراهن أنه اختلس المصاحف الأثرية من دار الكتب وباعها.
وسأله صادق مؤنبا: هل تمارس حياة سرية من وراء ظهورنا؟
فقال إسماعيل قدري كالمعتذر: انتظرت حتى تكتمل الرواية لأعرف كيف أحكيها لكم، إنها أرملة وأم عجوز، سكنتا في العمارة الصغيرة القائمة أمام بيتي بشارع حسن عيد.
فقال طاهر: ولكن ليس من عادتك مغازلة السيدات!
فقال إسماعيل ضاحكا: هي التي بدأت. - وماذا فعلت؟ - استجبت!
فسأله صادق: هل عرفت الحب أخيرا بعد أن تبوأت عز الرجولة؟ - لا مجال للمبالغة، وكل امرأة لا تخلو من أنوثة!
وسأله طاهر: وماذا تفعل وليس بين يديك غابة تين شوكي؟ - لا ... لا ... إنها سيدة محترمة. - والحل؟ - بالإشارة التقينا وذهبنا إلى الجبلاية، هي مقبولة من نواح كثيرة، أسمن قليلا مما ينبغي، أغمق في سمرتها مما أود، في أنفها فطس خفيف، عيناها نجلاوان، حديثها يقطع بأنها تبحث عن الشرع، وفي تقديري أنها في الأربعين من عمرها.
وتريث قليلا ثم واصل حديثه: أفهمتها بصراحة أنني على الحديدة!
فقال حمادة: أحسنت، ربما رضيت بعلاقة غير شرعية حتى يفرجها ربنا! - لا ... ليست من هذا النوع ... ولم أقصر في إعلان إعجابي بها. - مشكلة! - كلا ... صارحتني بأنها غنية، وأن ما يهمها حقا الأخلاق والإخلاص.
Shafi da ba'a sani ba