. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_________
= قال الشيخ الألباني في الإرواء (٥/ ٢٢٧):
وقد وقفت له على طريق أخرى عن ابن أذنان في "المسند" لأحمد قال (١/ ٤١٢) ثنا عفان ثنا حماد: أخبرنا عطاء بن السائب عن ابن أذنان قال:
"أسلفت علقمة ألفي درهم، فلما خرج عطاؤه، قلت له: اقضني قال: أخرني إلى قابل، فأتيت عليه، فأخذتها، قال: فأتيته بعد، قال: برحت بي، وقد منعتني، فقلت: نعم هو عملك!
قال: وما شأني؟ قلت: إنك حدثتني عن ابن مسعود أن النبي ﷺ قال: "إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة" قال: نعم، فهو كذلك، قال: فخذ الآن".
أخرجه البزار فقال:
"عن محمد بن معمر عن عفان به، إلا أنه سماه فقال: "عبد الرحمن بن أدبان، وقال: "لا نعلم روى عن عبد الرحمن بن أدبان عن علقمة عن عبد الله غير هذا الحديث، ولا نعلم أسنده إلا حماد بن سلمة" نقلته من "التعجيل" (ص ٥٣١) وقد أورده في ترجمة (ابن أدبان) كذا وقع فيه "أدبان" بالدال المهملة ثم الباء الموحدة، كأنه تثنية "أدب" والذي في "المسند" وابن ماجة والبيهقي "أذنان" بالذال المعجمة ثم النون تثنية "أذُن" وكذلك وقع في الجرح والتعديل (٢/ ١/ ٢١٣) وسماه "سليم بن أذنان" وقال: "كوفي، روى عن علقمة في القرضي، روى عنه أبو إسحاق وعبد الرحمن بن عابس".
ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وقد أورده ابن حبان في ثقات أتباع التابعين (٢/ ١١٧)، لكن وقع فيه "ابن أبان"!
وقد وقع الخلاف في اسمه الحافظ ابن حجر، وجزم بأنه سليم قال: ويقال: عبد الرحمن، ومن سماه سليمان فقد صحف (قال): فأما سليم فليس من شرط هذا الكتاب، لأن ابن ماجة أخرج له" قتل: -أي الشيخ الألباني- ابن ماجة إنما أخرجه عن سليمان بن أذنان، كما تقدم، ومن العجائب أن سليمان هذا أغفلوه، ولم يترجموه، لا في "التهذيب" ولا "الخلاصة" ولا "التقريب" مع أنه على شرطهم، وكذلك لم يترجموا لسليم ابن أذنان، ولكنه على الجادة، فإنه لم يقع له ذكر في شيء من الكتب الستة.
وجملة القول إن ابن أذنان هذا مستور، لأن أحدًا لم يوثقه غير ابن حبان، فإذا انضم إليه طريق أبي حريز المتقدمة أخذ حديثه بعض القوة، ويضم طريق دلهم بن صالح إليهما فيزداد قوة، ويرقى الحديث بمجموع ذلك إلى درجة الحسن والله أعلم ا. هـ كلام الشيخ الألباني.
1 / 36