الباب الأول
في النهي عن الاستدانة والتشديد فيه
أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز الدمشقي ﵀ بقراءتي عليه بها قال: أنبأنا المسلم بن محمد، أنبأنا حنبل، أنبأنا هبة الله بن محمد، أنبأنا الحصين بن علي، أنبأنا محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرني بكر بن عمرو أن شعيب بن زرعة أخبره قال: حدثني عقبة بن عامر الجهني ﵁ أن رسول الله ﷺ قال لأصحابه: "لا تخيفوا أنفسكم -أو قال الأنفس- فقيل": يا رسول الله، وما نخيف أنفسنا؟ قال: الدين" (٢١) وفي رواية لأحمد
_________
(٢١) إسناده حسن:
أخرجه أحمد (٤/ ١٥٤)، والحاكم (٢/ ٢٦)، وأبو يعلى (١٧٣٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٣٥٥)، وفي شعب الإِيمان (٥٥٥٢) من طريق بكر بن عمرو عن شعيب بن زرعة عن عقبة بن عامر مرفوعًا وهذا إسناد حسن: بكر بن عمرو لخص ابن حجر حال في التقريب بقوله: صدوق.
وشعيب بن زرعة، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢١٩)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٣٤٦)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأورده ابن حجر في تعجيل المنفعة (٤٥٢)، وقال: روى عنه بكر بن عمرو، وأبو قبيل المعافري، ويزيد بن أبي حبيب، وعبد الكريم بن الحارث. قال البخاري سمع عقبة ووثقه ابن حبان ا. هـ. فحديثه على الحسن إن شاء الله.
ولفظ الحاكم: "لا تحتفوا أنفسكم فقيل يا رسول الله وما نحتف أنفسنا؟ قال بالدين".
ولفظ البيهقي في الشعب: "لا تخنقوا الأنفس أو قال: أنفسكم" فقيل: وما نخنق قال: الدين.
والحديث حسنه الشيخ الألباني كما في صحيح الجامع رقم (٧٢٥٩).
1 / 29