إثر تدخل الدولة السافر آنذاك - ممثلة في الخلفاء العباسيين بدءا بالمأمون عام 218ه - لحسم الخلاف والصراع الفكري بالقوة لصالح هذا الطرف ضد ذاك ثم العكس زمن المتوكل العباسي عام 232ه - من خلال ممارسات قمعية علنية بدأت أحداثها من زمن الخليفة العباسي المأمون الذي عرف بميله إلى مذهب المعتزلة ومنهجهم العقلي ، فقربهم - بعد كبت واضطهاد فكري وقمع سياسي سابق - وتبنى مذهبهم وآراءهم - بعد أن كان محظورا عليهم نشرها أو الإعلان عنها - وقلد أحد رجالاتهم القضاء والوزارة ، ( وهو القاضي المعتزلي أحمد ابن أبي داود ) ، وفي عام 218ه كتب كتابا بإيعاز ابن داود - إلى ولاته وعماله على الأمصار والأقاليم يأمرهم فيه بأن يحملوا الناس على القول ب ( خلق القرآن ) ، ويمتحنوا القضاة والمحدثين والفقهاء في ذلك ، ... الخ .
Shafi 2