Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

Gazi bin Salim Aflih d. Unknown
28

Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

Mai Buga Littafi

مكتبة دروس الدار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

Inda aka buga

الشارقة - الإمارات

Nau'ikan

تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾ [الحديد: ١٩] والصديقون: هم أعلى الخلق درجة بعد درجة الأنبياء في الدنيا وفي منازل الآخرة. وقال ﷺ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا تَتَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ مِنَ الْأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الْأَنْبِيَاءِ لَا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: «بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ، وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ» (^١). والإيمان كما عليه أهل السنة والجماعة يزيد وينقص. والإيمان له حلاوة في القلب إذا وجدها العبد أوجبت له الحياة الطيبة. ومن أحبَّ الله ورسوله لهج بذكر الله؛ فإنَّ من أحب شيئًا أكثر من ذكره. ومن أحبَّ الله ورسوله اجتهد في متابعة الرسول ﷺ، وقَدَّم متابعته على كل شيء. معنى الإيمان: والعلماء ﵏ قالوا في بيان حقيقة الإيمان: إن الإيمان: قول، وعمل، واعتقاد، يزيد وينقص. فهو قول باللسان، واعتقاد بالجنان -يعني بالقلب- وعمل بالجوارح والأركان، يزيد بطاعة الرحمن وينقص بالعصيان. وكان بعض علمائنا يقولون: الإيمان خمس نونات: الأولى: اعتقاد بالجنان. والثانية: نطق باللسان. والثالثة: عمل بالجوارح والأركان. والرابعة: يزيد بطاعة الرحمن. والخامسة: وينقص بالعصيان. فإذا عرفْتَ هذه الكلمات في تفسير الإيمان عرفْتَ أنه اسمٌ جامعٌ لشرائع الإسلام وأصول الإيمان وحقائق الإحسان. فالنبي ﷺ في هذا الحديث قال: «الْإِيَمانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ» أو قال: «بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً». قَالَ أَبُو حَاتِم بن حبان ﵀: أَشَارَ النَّبِيُّ ﷺ فِي هَذَا الْخَبَرِ إِلَى الشيء الذي هو فرض

(^١) صحيح البخاري (٣٢٦٥) وصحيح مسلم (٢٨٣١) عَنْ أَبِي سعيد ﵁.

1 / 33